كما أصبح معلوماً، عيّن البابا فرنسيس المونسنيور ماريو زيناري (السفير البابوي في دمشق) كاردينالاً في “الحبيبة والشهيدة سوريا”، في لفتة منه للإشارة إلى أنّه “من المهمّ ملازمة هذا المكان”، وللإشارة أيضاً إلى “الدبلوماسية القيّمة” في منطقة تلفّها الحرب وينهشها العنف، وحيث أغلقت العديد من السفارات في السنوات الأخيرة.
وبناء على مقال نشره موقع asianews.it الإلكتروني، قال المونسنيور زيناري إنّ خيار الحبر الأعظم يؤكّد أنّ البابا سيُبقي قنوات الدبلوماسية مفتوحة لحلّ الصراع ورفع قيمة السفارة البابوية. كما وأضاف المونسنيور أنّ هذا التعيين يؤكّد حبّ البابا لسوريا ولمسيحيي تلك الأرض وشعبها.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ المونسنيور زيناري سيبقى سفيراً بابوياً في دمشق، بعد أن عيّنه في هذا المنصب البابا بندكتس السادس عشر سنة 2008.
من ناحية أخرى، سيكرّس المونسنيور زيناري تعيينه الأخير “لدم المدنيين الأبرياء، خاصّة الأطفال منهم”. وقد أشار إلى أنّ مهمّته ستقضي بـ”فعل المستحيل” بوجه التطرّف، خاصّة وأنّ هذا التعيين لم يمرّ “مرور الكرام” بالنسبة إلى الحكومة في دمشق.