Praying in silence

Pixabay CC0

هل تشتكون من عدم إيجاد الوقت للصلاة؟ (2)

تتمّة السبل الثمانية

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

كنّا قد بدأنا في مقال سابق بعرض سبل تسمح لنا بإيجاد الوقت للصلاة، عندما نجد أنّ وقت صلاتنا الشخصيّة قد تمّ تآكله بفعل ضغط عملنا. وسنتابع الاطّلاع على السبل المتبقّية، كما وردت في مقال أعدّته روث بايكر ونشره موقع catholic-link.org الإلكتروني.

صلّوا بيتاً من المسبحة خلال حركتكم

المسبحة الوردية مثاليّة لأوقات انشغالنا. فسواء كنّا نقود السيّارة أو كنّا في إحدى وسائل النقل أو إن كنّا نأكل حتّى، إنّ بيتاً من المسبحة لا يستغرق وقتاً طويلاً. وخلال هذا الوقت، حاولوا أن تضعوا روحكم أمام الله، فيما تصلّون مع مريم عبر حياة يسوع. ستجدون عندها أنّ تلك اللحظات الصغيرة ستنعشكم أكثر ممّا تتوقّعون.

قدّموا يومكم وعملكم لله

كلّ ما تفعلونه هو فرصة لتقديمه لله في الصلاة. يمكنكم أن تردّدوا في قلوبكم: “إلهي، أقدّم لك هذه اللحظة وهذه المهمّة أو هذا العمل”. ومهما كان ما تفعلونه، سيكون بمثابة عمل حبّ لله.

حدّدوا وقتاً يومياً للتوقّف ووضع أنفسكم بحضور الله

اضبطوا المنبّه على هاتفكم أو ساعتكم كي لا تنسوا… وسواء كنتم إلى مكتبكم أو في طريقكم إلى موعد أو في السيّارة، أو إن كنتم تمضون لحظة هدوء قبل البدء بأيّ شيء، أغمضوا عينيكم وأخرجوا أنفسكم من العالم للحظة وكونوا مع الله بكلّ بساطة.

أنهوا يومكم بفحص الضمير

على مثال القديس إيناس دي لويولا، الجأوا إلى فحص الضمير عند نهاية كلّ يوم، واسألوا الله أن يريكم أين كان في كلّ لحظة من النهار الذي سينتهي، وستجدون أنّ هذا من أغنى أشكال الصلاة.

أعدّوا أوقاتاً “أكبر” للصلاة الشخصية مرّة في الأسبوع

دوّنوا الموعد في المفكّرة ولا تسمحوا بتغييره مهما حصل. سواء كانت ساعة سجود للقربان أو ساعة تمضونها بصمت في غرفتكم، هذه فرصتكم لتقديم أسبوعكم لله وتمضية الوقت معه، فلا تفوّتوها!

في النهاية، ومع هذا كلّه، يجب أن تكون حياتكم قد تغيّرت، ويجب أن تكونوا قد شعرتم بالـ”انتعاش الروحي”. أمّا إن شعرتم أنّ الموازنة في حياتكم ليست صحيحة، فتذكّروا أنّ المسيح لطالما كان يأخذ بعض الوقت ليكون مع أبيه، وأنّه توجّه إلى الجميع عندما قال “تعالوا إليّ يا جميع المتعبين وأنا أريحكم، لأنّ نيري هيّن وحِملي خفيف”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير