“كونوا أدوات للرحمة الإلهية من خلال القيام بأعمال يومية بسيطة” هذا ما دعا إليه البابا فرنسيس في خلال المقابلة العامة مع المؤمنين الذين اختبروا رحمة الله مشيرًا إلى أنّ أعمال الرحمة هي مضادة “لفيروس” اللامبالاة.
تابع الأب الأقدس اليوم تعليمه حول الرحمة في العهد الجديد أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس وتوجّه إلى الحجاج الناطقين باللغة الفرنسية داعيًا إياهم لأن يقوموا بأعمال رحمة أكثر في حياتهم قائلاً: “أيها الإخوة والأخوات، من خلال كلمته وأعماله، جسّد يسوع رحمة الآب تجاهنا إنما لا يكفي أن نختبر هذه الرحمة في حياتنا فحسب بل علينا أن نكون علامات وأدوات للآخرين”.
وأعلن البابا: “إنّ أعمال الرحمة هي العلاج الحقيقي لفيروس اللامبالاة وهي توقظ فينا الحاجة والقدرة على إنعاش إيماننا وإحيائه من خلال المحبة”. ودعا إلى القيام بلفتات بسيطة في حياتنا اليومية: “ليس من الضروري القيام بأعمال شاقة إنما لفتات صغيرة لها قيمة كبيرة في عينيّ الرب”. وأصرّ البابا مرّة أخرى على ممارسة الرحمة التي دعا إليها في البراءة البابوية “وجه الرحمة” التي أصدرها لمناسبة السنة المقدسة الاستثنائية للرحمة وقال: “هذه الأعمال الجسدية والروحية للرحمة التي سنتحدّث عنها في المرات المقبلة هي وسائل ملموسة لعيش الرحمة مع الضعفاء الذين غالبًا ما يكونون الأقرب إلينا”.
وأكّد البابا أنّ أعمال الرحمة هذه، قد طبعت مسيرة الكنيسة على مرّ التاريخ: “على مرّ العصور، كان يطبّق هذه الأعمال أشخاص بسطاء شهدوا على إيمانهم بحقّ”.