بِبساطةٍ لأنَهُ يُحَقِقُ لنا حَاجاتنا وقَلَما تَكون حاجاتنا هي رغَباتنا , فَكَم مِن مرّةٍ تَمَنينا شَيء وَلَم يَتَحَقق وَبَعدَ فَترة إكتَشَفنا أنَه لَو تَحَقق لَما كان لِصالِحِنا .
سأستشهِدُ مِنَ الكِتابِ المُقَدّس بِحَدَثين يَتَماهيانِ مَع ما أقول :
الأوَل مِنَ العهد القديم سفر الخَروج الفصِل السادِس عَشَر عِندَمَ أنعَم الله على شَعبِه بِالمَن و السلوى طيلة اربَعين عاماً ولكِنَه إشتَرَط عليهم ان لا يُخَزِّنوا مِن يَوم ليَوم لأنه سيتلف وهو سيلبي حاجتهم كُلَ يَوم بيوم …………………….
فكانت رغبة الكثيرين أن يجمعوا لأيام وأسابيع أما الله فكان هَمَه حاجَتهم اليَومية التي لم تنقص عنهم يوماً ,
أما الثاني فمن إنجيل متى الفصل 20 مِن الآية 1 حتى الآية 16 , فَلو تَمَعنّا بِما فعله صاحِب الكَرم الذي يُمَثل الرَب مَع العامِل الذي بدأ بِالعَمَل الساعة الخَامِسة لفَهِمنا أنَ حاجَة هذا العامِل هي الدينار الذي يعادل في تِلك الأيام 20 رغيف خبز لكي يؤمن قوت أولادِه , كما هي حاجة العامِل الذي بدأ العَمل مِنذ الصباح , فلو أعطى صاحِب الكَرم العامِل الأول حسب تَعَبِه لنام أطفاله دون طَعام .
ولو غصنا ببحر الكِتاب المقَدّس لوَجَدنا الكَثير مِن الأمثلة المشابهة .
فَهذا هو الرَب يَفعَلُ المَستَحيل كي يُلَبي لَنا كُل حاجاتنا وما عَلَينا إلا أن نُسَلِم ذَواتنا لَه فَهو الوَحِيد الذي لَبى ويُلَبي كل حاجاتنا ولو لم تناسب رَغَباتنا .
لِماذا لا يُحَقِق لنا الرَبُ رَغَباتنا؟
بِبساطةٍ لأنَهُ يُحَقِقُ لنا حَاجاتنا وقَلَما تَكون حاجاتنا هي رغَباتنا , فَكَم مِن مرّةٍ تَمَنينا شَيء وَلَم يَتَحَقق وَبَعدَ فَترة إكتَشَفنا أنَه لَو تَحَقق لَما كان لِصالِحِنا . سأستشهِدُ مِنَ الكِتابِ المُقَدّس بِحَدَثين يَتَماهيانِ مَع ما أقول : الأوَل مِنَ العهد القديم […]