أعلنت عون الكنيسة المتألّمة أنّ “مليون طفل سيصلّون المسبحة الوردية” يوم غد الثلاثاء عند الساعة التاسعة صباحًا (حيثما كانوا) على نية السلام في سوريا. وقد ذكرت عون الكنيسة المتألّمة أنّ البادري بيو قال يومًا: “عندما يصلّي مليون طفل المسبحة الوردية عندئذٍ سيتغيّر العالم”.
وقد أرسل البطاركة الأرثوذكس والكاثوليك في سوريا هذه الرسالة في الأول من شهر حزيران 2016 لمناسبة اليوم العالمي للطفل وهي صرخة تعبّر عن طلب المساعدة من بين نداءات أخرى يطلقها العالم أجمع:
“إنّ الأطفال في وطننا سوريا هم الإخوة والأخوات الصغار ليسوع المتألّم. لخمس سنوات مضت، يُجرحون ويُصابون بصدمات نفسية ويُقتَلون نتيجة الحرب الدامية. فقد العديد منهم أهلهم وأحلامهم والكثيرون وُلدوا في ظلّ هذه الحرب ولم يعرفوا يومًا من السلام. إنّ دموعهم وصراخهم وصلت إلى السماء… نحن نضرع إلى المسيح، ملك الكون، الذي يجلس كطفل حنون بين ذراعي أمه ويحمل العالم بيده أن يبارك أطفال سوريا. إليه وحده نتضرّع، هو من يستطيع أن يحلّ السلام: خلّص واحمِ أولاد هذه الأرض! أمل نظرك وأصغِ إلى صلواتنا! لا تتأخّر بعد في منح هذه الأرض السلام! أنظر إلى دموع الأطفال، جفّف دموع الأمهات، ليصمت صراخ الألم!”
وأشارت عون الكنيسة المتألّمة في رسالتها إلى دعوة الأطفال إلى الانضمام في مبادرة الصلاة هذه:
“في السنوات الفائتة، شارك عشرات الآلاف في هذه المبادرة، وتلقّينا الكثير من الشهادات المؤثّرة من كل أنحاء العالم. لقد تشاركوا معنا الفرح في عيون هؤلاء الأطفال الذين كانوا يصلّون الوردية وكل الخبرات المؤثّرة التي عاشها المساعدون والمنظّمون بعد أن لمستهم النعمة وأصبحت المسبحة الوردية من صلب حياتهم”.
“ساعدونا من فضلكم، بالأخص في يوبيل الرحمة هذا على نشر الكلمة للأطفال في المدارس والحضانات والمستشفيات والبيوت والرعايا ولنصلِّ معًا المسبحة الوردية عند الساعة التاسعة صباحًا يوم الثلاثاء 18 تشرين الأول في كل قارة من أجل السلام في العالم!”