يوم السبت الماضي، التقى البابا فرنسيس بحجّاج من ضمنهم 7 آلاف جدّ وجدّة، لمناسبة “الاحتفال بالأجداد”. وبناء على مقال أعدّته هانا بروكهاوس ونشره موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني، تضمّن اللقاء حضوراً من “المنظمة الدولية لكبار السنّ من العمّال” ومن “اتّحاد كبار السنّ في إيطاليا”.
خلال اللقاء، قال الأب الأقدس للأجداد إنّهم قيّمون للغاية، وإنّ هناك عدداً مهمّاً من كبار السنّ الذين يعطون الكثير من الوقت للكنيسة، سواء في الصلاة أو تنظيف الكنيسة وتزيينها. إلّا أنّه توقّف عند هذه النقطة متسائلاً: “ماذا عن دورهم في العائلة؟” وأضاف الحبر الأعظم: “كم جدّاً وجدّة يهتمّون لأحفادهم فقط عبر نقل خبرة الحياة لهم، والقيم الروحية والثقافية؟”
بعد ذلك، نصح الأب الأقدس الأجداد بوجوب مشاطرة حكمتهم مع الأجيال الأصغر سنّاً بهدف مساعدتها لتكبر، ودعمها في الإيمان قائلاً: “خاطبوا أحفادكم، خاطبوهم. دعوهم يطرحون الأسئلة. قد يكونون مختلفين عنكم، قد يكونون يفعلون أشياء أخرى ويحبّون موسيقى مختلفة… لكنّهم بحاجة إليكم وإلى هذا الحوار الدائم. أنتم مهمّون لأنّ وجودكم كنز ثمين وأساسيّ للنظر إلى المستقبل بأمل ومسؤوليّة”.
وفي السياق عينه، أشار البابا إلى أنّه من المهمّ تعزيز الرابط بين الأجيال، بما أنّ “مستقبل العالم يتطلّب اللقاء بين الشباب (الذين يشكّلون حيويّة الشعوب) وكبار السنّ الذين يقوّون هذه الحيوية بالذاكرة والحكمة، ويظهرون أنّه يمكن احتمال أكبر المصاعب بدون فقدان الثقة بالله أو بمستقبل أفضل”.
من ناحية أخرى، أدان البابا في كلمته “حضارة النبذ” التي تعتبر كبار السنّ غير منتجين وعديمي النفع، بدل أن تحترمهم وتقدّر كرامتهم الشخصيّة، مؤكّداً أنّ الكنيسة تنظر إلى كبار السنّ بعطف وامتنان وتقدير، بما أنّهم يمثّلون جذور ذاكرة الشعوب.
وفي نهاية كلمته، شجّع البابا الحاضرين للصلاة إلى القدّيسة حنة جدّة يسوع قائلاً: “فليطلب الجميع من القديسة حنة أن تعلّمنا أن نكون أجداداً طيّبين وحكماء”.