في اليوم العالمي للغذاء (14 تشرين الأول)، بعث البابا فرنسيس برسالة شدّد فيها على وجوب عدم تجاهل “حلقة الفصول”، بناء على مقال نشره موقع catholicherald.co.uk الإلكتروني. كما وحذّر الحبر الأعظم في رسالته من استخدام الأغذية المعدّلة جينياً.
وفي التفاصيل، قال البابا فرنسيس إنّ عدداً متزايداً من الناس يظنّون أنّه يمكنهم أن يتجاهلوا الفصول وأن يعدّلوا أجناس الحيوانات والنباتات، ممّا يؤدّي إلى فقدان التنوّع الذي له دور في الطبيعة، مشيراً إلى أنّ التعديل الجيني قد يظهر نتائج ممتازة في المختبر، إلّا أنّ تأثيره قد يكون مدمّراً في مجالات أخرى، كانعدام وجود مراع للماشية مثلاً وتلوّث الموارد المائيّة، ناهيك عن تأثيره على تغيّر المناخ.
وأضاف البابا أنّه كما يؤثّر تغيّر المناخ على إنتاج الطعام، يحتاج الناس أيضاً إلى إعادة اكتشاف منافع العيش ببساطة وباحترام تامّ للأرض، والكفّ عن اعتبار الغذاء استثماراً اقتصادياً في ظلّ عدم اعتباره وسيلة لمحو الجوع.
وفي السياق عينه، أشار الأب الأقدس إلى عدم التنبّه للتوزيع العادل للأغذية، وإلى تلف الأغذية لرفع أسعارها، مضيفاً أنّ حوالى 800 مليون شخص في العالم يعانون من الجوع. ثمّ حثّ الحبر الأعظم جميع المسؤولين على تحمّل المسؤولية الفرديّة والجماعية حيال أفعالهم التي تقضي على البيئة، وعلى العودة إلى جذور المشاكل لحلّها قائلاً: “علينا الإقرار بأنّ التأثيرات السلبية على المناخ تتأتّى من تصرّفات الناس اليومية”، ومضيفاً أنه من الضروري اللجوء إلى قرارات سياسية والالتزام بأنماط عيش محددة لأجل الأجيال المستقبلية. كما وتطرّق البابا إلى العاملين في مجال الزراعة والصيد أو من يعيشون في الأرياف، قائلاً إنّه إن تغيّر المناخ، فحياتهم أيضاً ستتغيّر.
