أصبحت الشقّة الحبرية في “كاستل غاندولفو”، حيث سكن عشرات البابوات منذ القرن السابع عشر، مفتوحة للعلن. وهذا، بحسب ما كتبته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، حدث سياحيّ بالنسبة إلى المقرّ الصيفيّ الواقع على بعد 20 كيلومتراً من جنوب روما، في منطقة “القصور الرومانية”.
وفي التفاصيل أنّ متاحف الفاتيكان أعلنت أنّه أصبح من الممكن الوصول إلى مقرّ الفلل الحبرية وزيارة شقّة أسقف روما، بعد فتح حديقة بربيريني سنة 2014 أمام العلن، وتدشين معرض صور للبابوات في الطبقة الأولى للقصر الرسولي منذ سنة. وبدءاً من 22 تشرين الأول، منذ الاثنين لغاية السبت، يمكن للزوّار أن يروا غرفة البابا، والكنيسة الخاصّة كما المكتبة ومكتب البابا في المقرّ الذي يُسمّى أحياناً “الفاتيكان الثاني”.
البابوات وكاستل غاندولفو
من الجدير بالذكر أنّ “كاستل غاندولفو” تقع ضمن جونة من الخضار في أعالي بحيرة ألبانو. وممّا لا شكّ فيه أنّ المكان غال على قلوب البابوات منذ البابا أوربان الثامن، بما أنّ مرصد الفاتيكان الفلكي، والمعهود به للآباء اليسوعيين منذ 1934 موضوع هناك.
أمّا الفلل البابوية فمبنيّة على ما تبقّى من مساحة من إحدى أشهر فلل العصور القديمة، بعد أن تملّك الكرسي الرسولي المكان سنة 1604، وتعاقب بابوات كثر على السكن فيه. أمّا عام 1870، ومع نهاية الدولة الحبرية، تمّ نسيان “كاستل غاندولفو” طوال 60 عاماً، ليُعاد استثماره بعد “معاهدة لاتران” سنة 1929.
من بين البابوات المعاصرين، أمضى بيوس الثاني عشر ثلث حبريّته هناك، فيما يوحنا الثالث والعشرين أقرّ فيه تقليدين قضيا بتلاوة التبشير الملائكي صباح الأحد في ساحة القصر، والقداس في الأبرشية لمناسبة عيد انتقال العذراء. من ناحيته، كان يوحنا بولس الثاني غالباً ما يمضي فصول الصيف هناك، حتّى أنّه طلب بناء حوض سباحة، فيما بندكتس السادس عشر طلب إحضار بيانو، وبقي هناك بعد استقالته بانتظار انتخاب خلفه.
أمّا البابا فرنسيس فنادراً ما توجّه إلى هناك، شارحاً للصحافيين أنّه لا يحبّ التنقّلات، ويفضّل ملازمة الفاتيكان حتّى خلال العطلة.