إنّ المؤمنين مدعوون في كلّ الأبرشيات الكاثوليكية في العالم أن يعلموا بشأن الرسالة ويصلّوا ويتشاركوا لمناسبة أسبوع الرسالات العالمي الذي يحمل عنوانًا يتردد صداه في خلال السنة المقدسة: “أعلنوا الرحمة”.
في رسالة أصدرها اليوم العالمي للرسالات عام 2016، أعاد البابا فرنسيس ليضع الرسالات ضمن إطار سنة الرحمة داعيًا إلى “اعتبار الرسالة كعمل عظيم للرحمة على المستوين الروحي والمادي”. وكتب البابا فرنسيس: “تعتني الكنيسة بكلّ من يجهلون الإنجيل لأنها ترغب في أن يخلص الجميع ويختبرون محبة الرب”.
أسّس البابا بيوس الحادي عشر في 14 نيسان 1926 اليوم العالمي للرسالات حتى يسمح هذا العيد “الشمولي والتضامني” لكل واحد أن يعي مسؤوليته المشتركة بشأن التبشير. وهي لا تزال دعوته مفتوحة حتى اليوم. وبحسب ما يقول البابا فرنسيس “علينا أن نبتعد قليلاً عن انشغالاتنا الخاصة ونوسّع آفاقنا نحو كل الإنسانية”، من هنا، تم تنظيم مساعدات حتى يستطيع المؤمنون أن يدعموا الرسالات ماديًا حتى يتمّ فيما بعد إعادة توزيع الأموال المجموعة على يد جمعيات البعثات البابوية إلى كل الأبرشيات التي تتواجد على أراضي الرسالة والتي هي بحاجة إلى الدعم.
بحسب الأرقام التي قدّمتها الإدارة الفرنسية للأعمال البابوية الرسولية، زادت التبرعات عام 2015 إلى 150 مليون يورو وسمحت “بدعم حياة الكهنة في أكثر من 1100 أبرشية وبنيان الكنائس وأماكن للتعليم المسيحي وتوفير تنشئة رعوية لأكثر من 77 ألف إكليريكي و220 ألف أستاذ للتعليم المسيحي وتأمين مشاريع للتعليم والتبشير”. وتجدر الإشارة إلى أنّ مسيحيي أوروبا وأمريكا هم المتبرّعون الأساسيون وكان قد طلب البابا فرنسيس في حزيران الفائت عدم الاكتفاء بجمع الأموال بل توزيعها على كل الكنائس وكل المسيحيين الذين هم بأكثر حاجة إلى ذلك.