بينما تنعقد الجمعية السادسة والثلاثين للمجمع العام لليسوعيين في روما، أجرى الأب أرتورو سوسا الرئيس العام الجديد لليسوعيين مؤتمره الصحافي الأول وفيه تمّ التعرّف إلى الرئيس العام الفنزويللي الأصل البالغ من العمر 68 عامًا. عاد وتطرّق إلى علاقات الثقة التي تجمعهم بالبابا فرنسيس معبّرًا عن التوجّهات الكبيرة لمهمّة جمعية رفاق يسوع في العالم.
حدّد الأب سوسا الرئيس العام الجديد لليسوعيين المسارات التي سيتخذها العمل التبشيري لليسوعيين في العالم بدءًا من إعلان بشرى الإنجيل في عالم مجروح والالتزام بالمصالحة بحسب ما أفاد موقع إذاعة الفاتيكان. أمام عدد كبير من الصحافيين، عاد الرئيس العام لليسوعيين ليركّز على انجذابه بالروحانية الإغناطية منذ صباه ذاكرًا العلاقة الخصبة مع يسوعي آخر وهو البابا فرنسيس نفسه مشيرًا إلى أنه يتواصل معه بسهولة وعمق.
كما وفسّر واحدة من طموحاته التي يودّ أن يحققها اليسوعيون وهي اتباع ما يطالب به البابا فرنسيس على الدوام بأن يكون كنيسة “في خروج”. إنّ خدمة الإيمان والتنشئة الفكرية هما مساران يبقيان أوّليان بالنسبة إلى جمعية رفاق يسوع. وشدد على أنه يتمنّى أن يضع اليسوعيون نصب أعينهم مهمة الاهتمام بمن يتألّمون والعمل على السلام والمصالحة.
وعندما سُئل الرئيس العام أرتورو سوسا عن بلده المنشأ حيث تسود الفوضى الاقتصادية والاجتماعية، ذكّر برغبة الفنزويليين أن يعيشوا بسلام وأفاد بأنه لا يحبّ أبدًا هذه التسمية “البابا الأسود” التي غالبًا ما كانت تنسب منذ القدم إلى رئيس اليسوعيين لأنّ مهمّة الأعضاء في الجمعية خدمة البابا والأساقفة.