يوم السبت 22 تشرين الأول، التقى البابا فرنسيس آلاف المؤمنين في ساحة القديس بطرس، ضمن المقابلة اليوبيليّة والتي صادف تاريخها عيد القديس يوحنا بولس الثاني (1920 – 2005). وبناء على ما كتبته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت، كرّم البابا خلال كلمته التي ألقاها “قوّة” سلفه و”شجاعته”، كما وعاد بالذاكرة إلى رحلته التي لا تُنتسى إلى بولندا (قبل ثلاثة أشهر خلال أيام الشبيبة العالمية).
وفي التفاصيل، حيّى الحبر الأعظم البولنديّين الذين كانوا في روما للاحتفال بالذكرى الخمسين بعد الألف لاعتناق بلدهم المسيحية، مستذكراً بداية حبريّة يوحنا بولس الثاني منذ 38 عاماً. وتابع الأب الأقدس قائلاً إنّ سلفه “كان صاحب روحانيّة عميقة، قولبها إرث تاريخ الحضارة البولندية وثقافتها التي تمّ نقلها من جيل إلى آخر”، مؤكّداً أنّ هذا الإرث كان مصدر أمل وقوّة وشجاعة بالنسبة إلى البابا الراحل.
وفي سياق متّصل، كان البابا الأرجنتيني قد أعلن أنّ السنة اليوبيليّة الحاليّة هي “تتمّة للإعلان المستمرّ عن إنجيل الرحمة للعالم والبشر” والذي بدأه سلفه.
من ناحية أخرى، تمنّى الحبر الأعظم خلال كلمته أن تعلّم شهادة يوحنا بولس الثاني الشباب مواجهة تحديات الحياة، وأن تجعل المرضى يحملون صلبانهم بأمل وأن تحمل المتزوّجين على طلب شفاعته كي لا يتضاءل الحبّ ضمن عائلتهم.
الرحلة التي لا تنتسى إلى بولندا
من ناحية أخرى، تطرّق الحبر الأعظم خلال كلمته إلى زيارته الأخيرة التي قام بها إلى كراكوف في تموز الماضي، قائلاً للبولنديين الحاضرين: “أنا ممتنّ لله الذي سمح لي بأن أتعرّف على بلدكم، بلد يوحنا بولس الثاني”. وختم بشكره الشعب والسلطات على ترحيبهم الحارّ، والتحضيرات التي عملوا عليها لإنجاح أحداث يوم الشبيبة العالمي الأخير.