زار البابا فرنسيس يوم الاثنين جمعية رفاق يسوع أي اليسوعيين في اجتماعهم السنوي وذكّرهم برسائل أسلافهم في الجمعيات العمومية السابقة مستهلاً كلامه: “عند تأمّلي بما أودّ أن أقوله لكم اليوم، تذكّرت كلمات البابا بولس السادس الموجّهة إلينا بينما نصل إلى الجمعية العامة الثالثة والعشرين: “هذا هو الطريق، هذه هي المسيرة، إخوتي وأبنائي. لنسر معًا، أحرارًا طيّعين، متّحدين ببعضنا بعضًا في محبة المسيح، لمجد الله العظيم”.
أشار الأب الأقدس إلى رسالة البابا بندكتس السادس عشر إلى أعضاء الجمعية العامة الخامسة والثالثة يوم كان عام 2005 وقال: “كما كان يقول أسلافي إنّ الكنيسة بحاجة إليكم وتعتمد عليكم وتتابع في التطلّع إليكم بثقة بالأخص لتصلوا إلى الأماكن الجغرافية والروحية التي يعجز الآخرين أن يصلوا إليها أو يصعب عليهم ذلك”.
ذكّر اليسوعيين بأنّ مهمّتهم تكمن في السير مع البابا “أحرارًا وطيّعين واصلين إلى الضواحي التي يعجز الآخرين عن الوصول إليها تحت نظر يسوع متطلّعين نحو الأفق وفيه يكمن مجد الله العظيم الذي لا يكفّ أبدًا عن مفاجأتنا”. أشار إلى أنّ دعوة اليسوعي هي “أن يجوب العالم ويعيش في جزء منه حيث الأمل في خدمة أكبر لله ومعونة النفوس”.
وأما ولمناسبة يوبيل الرحمة فذكّر البابا جمعية يسوع بالأهمية التي نصّبها القديس أغناطيوس دي لويولا في أعمال الرحمة وقال: “أعمال الرحمة مثل الاهتمام بالمرضى والمشاركة وتدريس التعليم المسيحي للأطفال… هي كلّها الخبز اليومي لإغناطيوس ورفاقه الأوّلين. يوبيل الرحمة هو الوقت الملائم للتفكير في أعمال الرحمة. وأنا أقول ذلك في الجمع لأنّ الرحمة ليست كلمة بحتة بل نمط حياة تضع الأعمال الملموسة قبل الكلمة.