حضر حوالى 10 آلاف مرنّم من العالم أجمع توجّهوا كلّهم في نهاية هذا الأسبوع الفائت إلى بازيليك القديس بطرس من أجل الاحتفال بيوبيل الرحمة: إنه حدث من تنظيم جمعية نوفي أوبيرا Nove Opera وجوقة أبرشية روما وقد خدم أفرادها القداس الاحتفالي مع المونسنيور رينو فيزيكيلا رئيس المجلس الحبري للتبشير الجديد يوم أمس الأحد 23 تشرين الأول مشاركين في صلاة التبشير الملائكي مع البابا.
وركّز المونسنيور فيزيكيلا في عظته: “الترتيل ليس خدمة ثانوية في حياة الكنيسة بل تكمن قوّته بأننا نرى فيه “شكلاً حقيقيًا من التبشير”. ثم ذكر قولاً للقديس أغسطينوس في كتابه “اعترافات” دور الترتيل في اهتدائه الخاص: “عندما أتذكّر الدموع التي ذرفتها عند إصغائي إلى التراتيل في كنيستكم في الأيام الأولى من اهتدائي، وعندما أرى اليوم بأنّ الترتيل لا يزال يؤثّر فيّ أو بالأحرى عندما تُرنَّم الكلمات بصوت صافٍ، أقرّ من جديد بالفائدة الكبيرة لهذه المؤسسة. إنّ الترتيل لله يحرّك دموع الاهتداء لأنه يلمس القلب ويقرّبنا إلى الله”.
ركّز المونسنيور فيزيكيلا على الفرح النابع من الترتيل إلى الله ذاكرًا الراعي هرماس حيث كُتب بأنّ صلاة الرجل الحزين لا ترتفع أبدًا إلى مذبح الرب”. ثم عاد من جديد إلى أسقف هيبو أي القديس أغسطينوس الذي قال: “كلّ واحد يتساءل عن كيفية الترتيل: إرفع ترنيمك إلى الله إنما رتّل بشكل جيّد (“رتّل بتهليل” مضيفًا رئيس المجلس الحبري). رنّم يوم يوبيلك إنما رتّل بفرح وتهليل؛ اليوبيل والابتهاج هما من نفس المصصلح!”
ثم توجّه المونسنيور فيزيكيلا إلى المرنّمين ذاكرًا نصائح القديس أغسطينوس: “رنّم وأنت تسير. رنّم وأنت تسير دائمًا من دون أن تضلّ أو تعود أدراجك. إرفع عينيك إلى الرب. رنّم وأنت تسير ولتكن مسيرتك ترنيمة تسبيح دائم للرب”.