هل سيتخطى الأوروبيون والمهاجرون خوفهم ليتعاطفوا مع بعضهم؟

بيان عن اللجنة الأسقفية للمجتمع الأوروبي

Share this Entry

صدر بيان عن اللجنة الأسقفية للمجتمع الأوروبي جاء فيه: “إنّ الهجرة الجماعية الناتجة عن الصراعات في أنحاء العالم والأزمات البيئية عززت الخوف في قلب المجتمعات الأوروبية. فَهمُ هذه المخاوف والردّ عليها كان المحور الرئيسي لندوة حوار جرت في 24 تشرين الأول 2016 بين الكنائس والمفوضية الأوروبية”.

البيان

حدّد المشاركون في الندوة شكلين من الخوف: الأول خوف الرفض والعنف والاستبعاد وهو ما يعيشه العديد من المهاجرين واللاجئين في مسيرتهم نحو أوروبا وبعد وصولهم. والثاني الخوف الذي يعيشه العديد من الأوروبيين الذين يشعرون بأنّ قيمهم ونمط حياتهم مهدّدان مع وصول هؤلاء اللاجئين والمهجّرين. وبالرغم من أنّ المهاجرين غير الأوروبيين لا يمثّلون إلاّ ما نسبته 4 في المئة من إجمالي عدد السكان إلاّ أنّ حالة من “الذعر الأخلاقي” تتفشّى في مجتمعاتنا يتمّ تضخيمها في بعض الأحيان على يد أهل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.

تستند المخاوف أحيانًا على إطار تاريخي معيّن وقد بحث المشاركون عن سبل بنّاءة من أجل الرد على هذه المخاوف وتبديدها بالأخص من خلال الإصغاء والمناقشة. شكّلت الخبرة الفريدة للأطفال المهاجرين جزءًا أساسيًا من المناقشة فحوالى 100 ألف طفل غير مرافقين انضموا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2015 وغالبًا ما يعاني الأطفال نتيجة ظروف الهجرة ويواجهون مشاكل في العلم وهذا ما يعيق اندماجهم في المجتمع مع عائلتهم بأسرها. ركّز المشاركون على أنّ الأطفال ليسوا مستقبل مجتماعتنا فحسب بل هم قبل كل شيء حاضرنا.

اقترحت ندوة الحوار سلسلة من البرامج متمحورة كلّها حول الترويج للتعليم والحوار والتربية الإعلامية ومن خلال هذه الأدوات والمناهج، يمكن للأوروبيين أن يفهموا وضع المهاجرين ونقاط ضعفهم المشتركة والانتقال من الخوف إلى التعاطف والتضامن.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير