دعا البابا فرنسيس إلى “التزام ملموس وفاعل ومستمر” من أجل التخلّص من أسباب الاتجار بالإنسان مستقبلاً أعضاء “جماعة القديسة مارتا” يوم أمس الخميس 27 تشرين الأول في الفاتيكان حاثًا بشكل خاص على “اللقاء والمساعدة ومرافقة الأشخاص الذي يقعون في شرك الإتجار بالبشر”.
تأسّست المنظمة العالمية لمحاربة الاتجار بالبشر عام 2014 في الفاتيكان وهي تعمل على التعاون بين السلطات الكنسية والمدنية. وأقرّ البابا عند انعقاد المؤتمر الرابع لهذه الجماعة بأنّه يمكن “للاتجار أن يكون واحدًا من التحديات الكبرى التي تحدث في عصرنا الحالي”. إنه تيار يستغلّ من هم “الأكثر ضعفًا” فتنتهك كرامتهم واندماجهم الجسدي والمعنوي حتى آخر حياتهم”. هذا وحيّى البابا “المساهمة الكبيرة” التي تقوم بها جماعة القديسة مارتا مؤكّدًا بأنّ الرب “سيكافأ كل ما يُصنَع من أجل هؤلاء الصغار في مجتمع اليوم”.
وكان قد قدّم المشاركون الآتون من 30 بلدًا تقرير السنتين الفائتتين حول نشاط الجماعة ويشير رئيس الجماعة بأنّها “نتائج مشجّعة” وفيها يظهر “الاتجار بالبشر مكشوفًا وغير مستور. هذا ويشير التقرير إلى الرابط بين ضعف هؤلاء الأشخاص وأزمة الهجرة واستطاعت الأميرة النيجيرية أن تشهد أمام الصحافيين بأنها استطاعت أن تفرّ من شرك شبكات المتاجرين بالبشر، وهي متزوجة اليوم بعد أن كانت ضحية الدعارة في مرحلة سابقة.
وأما الغاني آلا بانغورا فأخبر عن “كابوسه” بعد أن سحبه المتاجرون بالبشر إلى المملكة المتحدة ضاحكين منه بأنه سيذهب إلى هناك ليلعب كرة القدم. إنّ هذين الشخصين اللذين أدليا بشهادتهما هما اليوم متفرّغين لمساعدة الضحايا مشددين على التوعية من خلال التثقيف والتعليم وشرح كل هذه الأمور للأطفال بشكل خاص.
