انطلاقاً من إنجيل اليوم في الطقس اللاتيني، تأمّل البابا ضمن عظته الصباحيّة التي تلاها من دار القديسة مارتا بأهمية الصلاة بالنسبة إلى المسيحيين، قائلاً إنّ يسوع هو ركن الكنيسة، ولا وجود للكنيسة بدونه. إلّا أنّ مفتاح ركن الأساس هذا هو يسوع الذي يصلّي لنا. كما وأشار الحبر الأعظم إلى أنّ يسوع لطالما التجأ إلى الصلاة في أهمّ لحظات حياته، بناء على ما أورده موقع راديو الفاتيكان بقسمه الإنكليزي.
الركن الأساس للكنيسة هو يسوع الذي يصلّي لنا أمام أبيه
قال البابا في عظته: “صعد يسوع إلى الجبل ليصلّي، وأمضى ليلته في الصلاة لله. ثمّ حصل كلّ الباقي، ابتداء من اختياره لتلاميذه وصولاً إلى الشفاءات وطرد الشياطين… نعم، إنّ ركن الأساس هو يسوع الذي يصلّي. يسوع يصلّي. لقد صلّى ويتابع الصلاة لأجل الكنيسة. فركن الأساس في الكنيسة هو ربّنا الذي يصلّي لأبيه ويتشفّع لنا ويصلّي لنا. صحيح أننا نصلّي له، لكنّ الأساس هو أنّه يصلّي لنا”.
ضمانتنا هي يسوع الذي يصلّي لكلّ واحد منّا
ثمّ تابع الأب الأقدس وصفه كيف صلّى يسوع لأتباعه، سواء في العشاء السرّي أو قبل اجتراحه معجزة عندما صلّى للآب قبل إقامة لعازر من الموت. “صلّى يسوع في جبل الزيتون، وعلى الصليب أنهى حياته وهو يصلّي: يسوع صلّى لنا! يسوع صلّى لي أنا! ويمكن لكلّ منّا أن يقول هذا: أنا متأكّد من أنّ يسوع يصلّي لي، وأنّه أمام أبيه يذكر اسمي أنا. هذا هو ركن الأساس في الكنيسة: يسوع يصلّي”.
وأضاف الحبر الأعظم أنّ هناك مثلاً آخر عن يسوع الذي صلّى لأتباعه قبل آلامه، عندما قال لبطرس إنّه كان يصلّي له ليحتمل تجربة الشيطان، وليصمد إيمانه. “ما يقوله يسوع لبطرس يقوله لك ولي وللجميع: “لقد صلّيت لك، وأنا أصلّي لك”. وهذا يمنحنا حسّاً بالأمان، خاصّة عندما نتأكّد أنّ يسوع الذي يصلّي لنا هو ركن الأساس. فلنفكّر مليّاً بهذا اللغز: جميعنا أشبه بمبنى إلّا أنّ أساسه هو يسوع”.
