ضمن إطار الحرب الأهليّة والضغوطات القويّة في جنوب السودان، زار القادة الدينيّون من الكنائس السودانيّة المختلفة البابا فرنسيس في 27 تشرين الأول. وبناء على ما كتبته مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت، عبّر الحبر الأعظم عن رغبته في التوجّه إلى جنوب السودان، مشجّعاً القادة على متابعة عملهم لأجل السلام.
من ناحية أخرى، أشار المونسنيور باولينو لوكودو لورو رئيس أساقفة جوبا إلى أنّ القادة ناقشوا مع الأب الأقدس الوضع في البلاد، مُعلمينه بآخر التطوّرات وبجهود الكنيسة التي تُبذل. كما وقال رئيس أساقفة جوبا إنّ القادة الدينيين كانوا قد دعوا البابا لزيارة بلادهم، فما كان من الأخير إلّا أن أجاب: “أنا معكم وأتألّم معكم وأعيش معكم. أريد أن أزور جنوب السودان”.
أمّا من ناحية الكرسي الرسولي، فقد صدر بيان أشار إلى “تعاون مثمر بين الكنائس التي ترغب في أن تقدّم مساهمتها في تعزيز الخير المشترك وحماية كرامة الإنسان خاصّة الأكثر فقراً، بالإضافة إلى خلق مبادرات للحوار والمصالحة”، فيما عبّر القادة المسيحيّون عن إرادتهم بالسير معاً وبالعمل بأمل جديد وثقة متبادلة، وذلك لملاقاة الشعب الذي يتوق إلى مستقبل أفضل.
