كان لرئيس أساقفة الكلدان دورًا بالغ الأهمية منذ عامين حتى اليوم في تأمين الحاجات الإنسانية والروحية للجماعة المنفية يحثّ بعدم طلي صورة العراق بالأحمر وقال رئيس أساقفة إربيل العاصمة الكردية بشار ورده للوكالة الكاثوليكية عون الكنيسة المتألّمة بإنّه بالرغم من أنّ الموصل قد تحررت من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية إلاّ أنه لا يزال الخطر يحدق بالأقليات المسيحية إذا قرروا العودة إلى ديارهم.
وشدد رئيس الأساقفة بأنه حتى الآن ما من خطة ملموسة لحماية المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى عند عودتهم إلى الموصل وإلى سهل نينوى مشيرًا إلى أنّ الأمر سيتطلّب سنة على الأقلّ قبل أن يصبح ممكنًا للسكان أن يعودوا إلى ديارهم.
في الوقت ذاته، يتابع رئيس الأساقفة الذي كان ضيف الكاردينال تيموثي دولان في نيويورك بالاهتمام بالقطيع في إربيل وهذا يعني بعبارات أخرى أنّه يقوم بالمستحيل ليجمع التبرّعات حتى تستطيع العائلات أن تدفع إيجار منزلها وأن تكون بيوتها مجهّزة بالتدفئة مؤمّنين لهم الطعام وبأن تتابع المدارس عملها. في السنتين الفائتتين، استطاع رئيس أساقفة إربيل أن يجمع 31 مليون دولار من عون الكنيسة المتألّمة وتلقّى دعمًا من حوالى 16 منظّمة مسيحية من كل أنحاء العالم.
وعلى عكس بعض التقارير الصادرة، يشدد رئيس الأساقفة على أنّ 80 في المئة من السكان هم تحت رعايته ويأملون بأن يبقوا في العراق. إنّما أضاف “بأنه بالرغم من أنّ العدد تراجع إلى 10 آلاف عائلة” أو تراجع عدد السكان المحليّ بحوالى 60 ألف شخص من أصل 250 ألف مسيحي إلاّ أنّه “لا يزال يوجد مسيحيين في العراق”.
شدد رئيس الأساقفة ورده على أنّ المسيحيين يتوقون لأن يبقوا في العراق وهو لا يتحدّث عمّن يعجزون عن تكبّد تكاليف المغادرة بل على العكس، هو يذكر عددًا كبيرًا من العائلات الكبيرة والمهمّة التي تعزم على البقاء في العراق أكان في كردستان أم العراق نفسه. لقد بدأ عدد كبير منهم بإنشاء المصالح الناجحة في إربيل. وكعلامة واضحة عن الثقة بمستقبل الكنيسة المحلية، أسس رئيس الأساقفة جامعة كاثوليكية في إربيل.
ثم قال رئيس الأساقفة بإنّ العائق الأكبر أمام تأمين الحماية للمسيحيين على المدى البعيد وغيرها من الأقليات الأخرى هو التطرّف الإسلامي. وأوضح: “الإسلام بحاجة إلى الإصلاح فحتى المسيحيين اقترفوا العنف نتيجة سوء فهم الكتاب المقدس. توجد دعوة للعنف في القرآن وهذا الأمر يجب تسويته”. وتابع: “إنها مهمّة القادة المسلمين الشجعان وربما، أقول ربما، يمكن للمسيحيين أن يساعدوهم في ذلك”. بالطبع إنّ دراسة القرآن والتقليد الإسلامي سيتوفّر في الجامعة الكاثوليكية الجديدة في إربيل.