هل تساءلتم يوماً كيف يبدو قبر يسوع المسيح؟ مؤخّراً، وثّقت قناة “ناشونال جيوغرافيك” لحظة الكشف عنه في كنيسة القبر المقدّس في القدس، كاشفة عن الصخرة التي من المفترض أن يكون جثمان المسيح قد وُضع عليها بعد موته، والتي تمّت تغطيتها لقرون ببلاطة من الرخام لحمايتها. وممّا لا شكّ فيه أنّ هذا الحدث التاريخي جذب العديد من علماء الآثار والحجّاج والمجموعات الدينيّة.
وبناء على المعلومات الواردة على موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني، قال فريدريك هيبرت عالم الآثار إنّ عمليّة التحليل ستكون طويلة “ليتمكّنوا من رؤية الصخرة الأساسيّة التي وُضع عليها جثمان المسيح”.
من ناحيته، قال بطريرك كنيسة القدس الأرثوذكسيّة ثيوفيلوس الثالث: “نأمل ونصلّي كي تكون هذه رسالة حقيقيّة مفادها أنّ المستحيل قد يصبح ممكناً. نحتاج جميعاً إلى السلام والاحترام المتبادل”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الصخرة التي وُضع عليها جثمان المسيح هي موضوع التبجيل، وهي قد غُلّفت بطبقة من الرخام بمقاييس 3 × 5 أقدام، وتُعرف باسم “القبر” منذ سنة 1555. تجدر الإشارة إلى أنّه على مرّ السنوات، أعيد بناء القبر، وهو حالياً يخضع للترميم. وبناء على قول البروفسور أنطونيا موروبولو من الفريق العلمي التابع لجامعة أثينا، “إنّ التقنيّات المستعملة لتوثيق هذه اللحظة الفريدة ستمكّن الجميع من رؤية الاكتشافات وكأنّهم بأنفسهم في قبر المسيح”، على أن يتمّ البدء بعرض عمليّة الترميم ضمن برنامج “إكسبلورير” على محطّة “ناشونال جيوغرافيك” في شهر تشرين الثاني.