“معمّدون، نحن أبناء وبنات الله. من خلال عيش هذه البنوّة، يومًا بعد يوم نصبح قديسين. القداسة هي نعمة من الله. إنه هو من يجعلنا قديسين. لا نخف من القداسة!” هذا ما كتبه الأب جاك هاميل يوم عيد جميع القديسين عام 2015، هو من اغتاله إرهابيون في 26 تموز 2016 بينما كان يحتفل بالذبيحة الإلهية في رعية القديس إتيان من روفراي (فرنسا، أبرشية روان).
وكان قد دعا البابا في وقت سابق الأب جاك هاميل “بالشهيد” و”الطوباوي” وفتح رئيس أساقفة روان المونسنيور دومينيك لوبران تحقيقًا أبرشيًا في فضائله “البطولية” واستشهاده وأما الكاردينال أنجيلو أماتو عميد مجمع دعاوى القديسين فذكر مقطعًا من قول الأب هاميل أثناء الاحتفال بتطويبه: “القداسة هي نعمة من الله وهذا ما يجعلنا قديسين. لا نخف من القداسة!”
ولمناسبة عيد جميع القديسين الذي احتفلنا به يوم أمس الثلاثاء 1 تشرين الثاني، ننقل إليكم بعض ما أتى في رسالته: “إنهم كثر القديسون الذين نحتفل بعيدهم في الأول من شهر تشرين الثاني. نعلم أسماء البعض منهم. نحتفل بذكراهم بحسب الطقس الليتورجي. من بين “هذه الجماعة الكبيرة” يوجد الكثير من هم مجهولي الإسم. نظنّ بأنهم مفقودين إنما لا، هم أحياء بالقرب من الله يشاركون في ملء المحبّة. إنّ الناس يحبّونهم ويؤمنون بوجودهم لهذا هم قريبون من الله.
القداسة هي دعوتنا نحن أيضًا. إنّ العماد الذي تلقّيناه جعل منا أبناء وبنات الله. نظنّ بأنّ القداسة ليست لنا. وإن كنّا نظنّ كذلك فلأننا نكوّن فكرة خاطئة عن القداسة. القداسة لا تعني أن نقوم بأمور خارقة ونجترح المعجزات بل يكفي أن نحبّ في واقع حياتنا لو مهما كلّفنا الأمر.
إنّ لويس وزيلي مارتان اللذين احتفلنا بقداستهما يوم الأحد 18 تشرين الأول هما بالنسبة إلينا مثالاً ودعمًا. كانت حياتهما بسيطة مثل الكثير من عائلاتنا إنما كلّ وجودهما كان موجّهًا نحو ملكوت السماوات. كانت رغبتهما الأولى تكمن “في خدمة الله أولاً”. لقد عرفا ظروفًا مؤلمة إنما حافظا على الطريق القويم من خلال إيمان يغذّيه الأسرار والصلاة وخدمة الفقراء والاستسلام التام لله الذي لا يكفّ عن دعمنا.
معمّدون، نحن أبناء وبنات الله. من خلال عيش هذه البنوّة، يومًا بعد يوم، نصبح قديسين. القداسة هي نعمة من الله. هو من يجعلنا قديسين. لا نخف من القداسة! عيد سعيد لكل واحد وواحدة منا!”