خلال التبادل مع الصحافيين على متن الطائرة التي كانت تعيد الجميع من السويد إلى روما، فتح الحبر الأعظم المجال أمام الصحافيين لطرح أسئلة عليه. أمّا أبرز المواضيع التي تمّ التداول بها فتمحورت حول الدنيويّة والعبوديّة المعاصرة واللاجئين، بناء على ما كتبته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
الدنيويّة
بالنسبة إلى البابا فرنسيس، إنّ الدنيويّة “تشير إلى ضعف في مجال نشر الإنجيل، بما أنّها تنمّ عن عمليّة اعتبار الإنسان نفسه سيّداً وأخذه مكان الله الخالق، ممّا يؤدّي به إلى ارتكاب الخطيئة ضدّ الخالق”.
وفي السياق عينه، حذّر أسقف روما من نوع آخر من العولمة “المتنكّرة” والخطرة في الكنيسة: “العولمة الروحيّة هي أسوأ ما قد يدخل إلى الكنيسة، وهي أسوأ بعد من البابوات الفاسدين”.
العبودية المعاصرة
جواباً عن سؤال طُرِح عليه، ذكر الأب الأقدس التزامه ضدّ العبوديّة المعاصرة والاتجار بالبشر، قائلاً إنّه لطالما قلق حيال صلب المسيح المتكرّر في إخوته الأكثر ضعفاً. كما وأشار الحبر الأعظم إلى أنّ الحوار هو السبيل الوحيد لجميع الصراعات: “إمّا نصرخ أو نتحاور”، لافتاً إلى أنّ الحوار البنّاء هو الوحيد الذي سيُخرج الشرق الأوسط من أزماته.
اللاجئون
من ناحية أخرى، تطرّق الحبر الأعظم مع الصحافيين إلى أزمة اللاجئين، قائلاً إنّه ليس بشريّاً أن نقفل الأبواب أمام اللاجئين، إنّما يجب استقبالهم “بحذر”، والاعتناء بهم ومساعدتهم على الاندماج في المجتمعات التي سيصبحون جزءاً منها.
“لا يمكننا أن نغلق قلبنا أمام لاجىء… أمّا أسوأ مستشار للبلدان التي تميل إلى إغلاق حدودها فهو الخوف، فيما أفضل مستشار يبقى الحذر”.