ctv

البابا: "عالمنا اليوم بحاجة إلى أوكسجين من المحبة المجانية"

البابا اليوم من الفاتيكان

Share this Entry

حثّ البابا فرنسيس كل ممثّلي المناطق المختلفة على تعزيز اللقاء السلمي بين المؤمنين والحرية الدينية الأصيلة متحدّثًا إلى نحو 200 شخص مجتمعين في الفاتيكان للقيام بلقاء بين الأديان. وأشار إلى قرب ختام سنة الرحمة مؤكّدًا بأنّ الرحمة تنتشر إلى العالم من حولنا “إلى بيتنا المشترك الذي نحن مدعوون إلى حمايته والحفاظ عليه من الاستهلاك الجامح”.

أشار إلى أنّنا نحتاج في عالمنا اليوم إلى أوكسجين من الحب المجاني ومعطي الحياة: “نحن نتعطّش إلى الرحمة وما من تكنولوجيا يمكن أن تروي هذا العطش. نحن نبحث عن الحب الذي يدوم فوق لحظات المتعة الآنية، وهو ملاذ آمن حيث يمكننا أن ننهي تيهنا الذي لا يتوقّف، عناق لا ينتهي ويحمي ويصالح”.

أخبر كلّ أولئك الحاضرين بأنّ الالتزام المشترك يحتاج “إلى التعليم على الرصانة والاحترام، إلى طريقة أبسط ومنظّمة أكثر للحياة”. فوق كل شيء، حثّ البابا كل الأديان على الانضمام إلى مسيرة الحوار رافضين الطرق المتمركزة على الخلاف والعقول المغلقة. ودعا كل الأديان بأن لا تنقل صورة مشوّهة لا تتناغم مع الرحمة بسبب سلوك بعض أتباعهم وقال: “للأسف، لا يمرّ يوم إلاّ ونسمع أعمال العنف والصراع والخطف والهجومات الإرهابية والقتل والدمار. إنه لأمر فظيع أن نبرّر هذه البربرية باسم الدين أو باسم الله نفسه فهذا غير مقبول أبدًا. لنقم بإدانة واضحة لهذه المواقف الجائرة التي تدنّس اسم الله وتلطّخ السعي الديني للبشرية”.

وختم البابا رسالته داعيًا إلى اللقاء السلمي بين المؤمنين وإلى الحرية الدينية الأصيلة: “هنا تكمن مسؤوليتنا أمام الله، ببنيان بشرية ومستقبل عظيمين. نحن مدعوون إلى القيام بجهد متواصل من دون أي رياء. إنها دعوة تتحدّانا، مسيرة يجب أخذها معًا لما فيه خير وأمل للجميع”.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير