عقدت ظهر اليوم ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام حول “التربية في الكتاب المقدّس” “، بمناسبة أسبوع الكتاب المقدس الرابع، تحت شعار “التربية في الكتاب المقدّس” من 20 -26 تشرين الثاني2016، ويطلق الأسبوع بقداس الهي يحتفل به رئيس أساقفة أبرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر، في كاتدارئية القديس جرجس في وسط بيروت، يوم الأحد في العشرين من تشرين الثاني، عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر. ويختتم الاسبوع باحتفال خاص في جامعة سيدة اللويزة – زوق مصبح، يوم السبت 26 تشرين الثاني الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر، برعاية صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى.
شارك في الندوة مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، أمين عام جمعية الكتاب المقدّس د. مايك باسوس، منسق الرابطة الكتابيّة في الشرق الأوسط الأب بيار نجم، أمين عام مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان الخوراسقف وهيب الخواجه. وحضرها أمين عام المدارس الكاثوليكية في لبنان الأب بطرس عازار، العميد جوني خلف، وعدد من أعضاء جمعية الكتاب المقدّس والإعلاميين والمهتمين.
أبو كسم
رحب الخوري عبده أبو كسم بالحضور باسم رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر وقال: “قدم التهاني باسم المركز الكاثوليكي للإعلام وباسم الحاضرين إلى الرئيس العماد ميشال عون على انتخابه رئيساً جديداً للجمهورية اللبنانية، متمنين له التوفيق والنجاح، طالبين من الله أن يأخذ بيده ليقود سفينة هذا الوطن بكل أمانه وأخلاص، وهو “الرجل الوطني بامتياز”، ونتمنى للبنانيين أن تكون المرحلة القادمة مرحلة خير وبركة وأسبوع الكتاب المقدس، أسبوع مبارك، لنوزع كلمة الرب على كل العالم.”
وقال “نفتتح اليوم اسبوع الكتاب المقدس إعلاميا من خلال ثلاث ندوات ستقام في المركز. لكن إفتتاح هذا اليوم الكتابي هذه السنة له نكهة خاصة، فنحن نفتتحه على وقع مشروع المصحالة في اللقاء الذي جمع قداسة البابا فرنسيس الاثنين الماضي في السويد والاتحاد اللوثري العالمي لمناسبة إحياء الذكرى المئوية الخامسة لبداية الإصلاح اللوثري. وبالتالي تحمل هذه الزيارة طابعًا مسكونيًّا بامتياز“
تابع “هذه الخطوة الجبارة التي قام بها قداسة البابا فرنسيس التي تنم عن روح نبوية في الدرجة الأولى في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم، وما تتعرض له الكنيسة ككل وخصوصاً منطقة الشرق الأوسط، وافريقيا.. فهي تجاوب على صلاة سيدنا يسوع المسيح عليه السلام” عندما سأله أحدهم أن “يكونو واحداً” كما هو واحد. نحن أيضاً على أبواب صلاة اسبوع الوحدة تأتي هذه الخطوة لتعزيز الروح المسكونية بين الكنائس ولتشكل رابطاً لأن نتلاقى بارتياح بعضنا مع بعض دون خلفيات إلا خلفية واحدة هي خلفية يسوع المسيح مخلص العالم، فادي الإنسانية ومعلم التحرّر.”
أضاف “على هذا الجو ننطلق اليوم مع جمعية الكتاب المقدّس لنعلن عن أسبوع الكتاب المقدٍّس لعام 2016، ود. باسوس يؤكّد على المضي قدماً في الشراكة بين الكنيسة الإنجيلية والكنيسة الكاثوليكية ونرى فيه الوجه المسكوني.”
وقال “هذه السنة عنوان الاسبوع هو “التربية في الكتاب المقدّس”، والأب بطرس عازار هو مؤتمن وحارس على منطومة التربية الكاثوليكية في المدارس الكاثوليكية، التربية في الكتاب المقدّس ونحن بحاجة إلى العودة لهذا الكتاب لنرتشف منه مبادىء التربية، لان العائلة والمدرسة والجامعة كلهم يشكلون منظومة واحدة في موضوع التربية من أجل بوتقة إنسان مؤتمن على نشر رسالة يسوع المسيح ونشر القيم المسيحية الإجتماعية والإنسانية في مجتمعنا، وهذا دور من أدوارنا ومسؤولية من مسؤولياتنا أن نربي على محبة الله والقريب وعلى احترام القيم الإنسانية والدينية وأن نسعى لترجمة هذه التربية بالمثل والمثال ونكون مثالا للنشىء المؤتمنين على تربيته، الوالد والوالد وكمربين في المدارس وككهنة ورهبان وراهبات وأساقفة في مدارسنا، وكمواطنين مسوؤلين في مجتمعاتنا.”
وختم الأب ابو كسم بالقول “نتمنى للقيمين على أسبوع الكتاب المقدّس السنوي الرابع النجاح والتوفيق وأن تبقوا منارة في الشرق والعالم”.
باسوس:
قدم د. مايك باسوس مداخلته “لماذا اسبوع الكتاب المقدّس، اهميته ونظرة شاملة” فقال:
“نحن اليوم في صدد الإعلان عن أسبوع الكتاب المقدس الرابع تحت شعار “التربية في الكتاب المقدّس”. ويأتي تنظيمُ “أسبوع الكتاب المقدس” كلَّ سنة تطبيقًا للإرشاد الرسولي للكنيسةِ في الشرق الأوسط “شركة وشهادة”، سنة 2012.”
تابع “وجدير بالملاحظة، أن كنيسة لبنان تنفرد ، بين كنائس الشرق الأوسط كلِّها، في تنفيذ ارشادات البابا بندكتوس السادس عشر، في الارشاد الرسولي المذكور. كما ويتزامن إطلاق هذا المؤتمر الصحفي مع إطلاق إحتفال خمسمئة سنة على حركة الإصلاح التي انطلقت من أوروبا وإمتدت حول العالم. وكان من الملفت جداً مشاركة قداسة البابا فرنسيس في هذه الإحتفالات التي اقيمت في السويد، في مدينة لوند، في ٣١ تشرين الثاني، وأعلن قداسته بالمناسبة بأن طريق الشراكة المسكونية قد بدأت منذ حوالي الخمسين سنة، كما وأشاد بوحدة الكنيسة.”
أردف “نسأل أنفسنا لماذا نحتفل بأسبوع الكتاب المقدس وللمرة الرابعة؟ أولاً، لأن الكتاب المقدس هو نقطة تلاقٍ للكنائس ورسالته تتخطى الحواجز البشرية. ثانياً، لأن تنظيم اسبوع الكتاب المقدس في لبنان هو فرصة لعيشِ شراكةٍ مسكونيةٍ ديناميكية، وقوامها التعاون بين مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان وجمعية الكتاب المقدس والرابطة الكتابية والامانة العامة للمدارس الكاثوليكية وتيلي لوميار والعمل الرعوي الجامعي ولجنة الشبيبة وغيرها من المؤسسات الكاثوليكية والمسكونية … وثالثاً، لأننا بحاجة لتذكير المؤمنين والساعين للتقرب إلى الله إنه بحوزتنا وديعة رسولية تدلنا إلى الله الأب من خلال الإبن ومسوقين بالروح القدس.”
والسؤال المطروح “لماذا أسبوع الكتاب المقدس؟ أجاب د. باسوس “إن بعض المصطلحات التي استعملتها الكنيسة على ممر العصور تجيبنا على السؤال:
- Sola Scriptura (الكتاب فقط) كانت هذه العبارة ضمن الأسس التي ركزت عليها حركة الاصلاح عام ١٥١٧؛ وهي، بكل بساطة، دعوة للرجوع إلى الكتاب المقدس كمصدر أساس للنمو الروحي وممارسة حياة الإيمان، من دون التقليل من أهمية التقليد الكنسي والممارسات الكنسية.
- Dei Verbum “دستور عقائدي في الوحي الإلهي، كلمة الله،” هذه الوثيقة المهمة التي صدرت عن المجمع الفاتيكاني الثاني (1962-1965). تُعتبر هذه الوثيقة وثيقةً إصلاحية تتماشى مع الفكر الأساسي لــ Sola Scriptura وتأتي في صلب عقيدة الكنيسة الكاثوليكية.
- Lectio Divina (القراءة الربّية) نأمل أن يكرّس أسبوع الكتاب المقدس قراءة مميَّزة للنصوص المقدسة؛ قراءة يُراعى فيها الإرشاد الرسولي المذكور. ويسرنا إعلان إطلاق أول كتاب من سلسلة سنوية بعنوان “مع الكتاب كلّ يوم” بالشراكة مع الرابطة الكتابية. وإن رؤية جمعية الكتاب المقدس بالتعاون مع الرابطة الكتابية أن ينتشر هذا الكتاب بكثرة بين أيدي طلاب الجامعات، ومنشطي الحركات الرسولية وأعضائها، والعاملين في التربية المسيحية بين الشبيبة، وكل شعب الكنيسة.”
ذكر باسوس “أن الكتاب المقدس هو أكثر كتاب ترجمةً ونشراً وتوزيعاً وتنزيلاً في تاريخ البشرية، فقد ترجم الكتاب المقدس لاكثر من 2600 لغة ولهجة حول العالم، أي ما يغطي 95 بالماية من اللغات؛ وهو اكثر كتاب مبيعا سنويا دون اي منافس قريب، وهناك عشرات الآلاف من الكتب والتفاسير والحواشي والدراسات والمراجع حوله، والملايين من الناس والكتُّاب يقتبسون آياته، ومئات الملايين يتمتعون في قراءته يومياً .”
وختم بالقول “نتمنى ان تكونَ نشاطاتُ اسبوعِ الكتاب المقدس ومنشوراتُه وسيلةً فعّالةً للتثقف بمحتوى كلمة الله والتحفيز على قراءة كلمة الله والتأمل بها يوميا. انها مساهمتنا في مشروع “الانجلة الجديدة” ووسيلة تعاون مع كل المؤسسات المسيحية من أفراد وجمعيات رسولية وكنائس، من اجل خلق جماعة مسيحية مؤسسة على الكلمة تتغذى بالكلمة، تسترشد بالكلمة، تتعزى بالكلمة… أي جماعة تعيش على الكلمة.”
نجم
ثم كانت كلمة الأب بيار نجم فقال” “لقد تجلّت صورة الله المربّي عبر إسفار الكتاب المقدّس بأسره، فالله الخالقُ قد ظهر مربّياً ومعلّماً منذ اللقاء الأوّل مع الإنسان، يعطيه تعليماً يقيه الموت ويعطيه حياة الأبد. ومع التربيّة يعطيه الحريّة، حرّية الاختيار بين الموت والحياة. هي الكلمة المربّية تعمل في إطار الحريّة البشريّة. هي رسالة الرّب الى كلّ مؤمن، أن يثق بمخطّط الله التأليهيّ للإنسان، فلا يعود يسعى الى إن يصبح الهاً مكان الإله، ويجعل من ذاته محور وجوده ووسيلة خلاصه.”
وقال “علاقة الله مع ابراهيم كان علاقة مربٍّ مع ابن يربّيه، ينقله من حالة جهل الى حالة صداقة، من أور الآلهة المزّيفة والمخطّطات الزائلة، الى أرض ميعاد يجد فيها الإنسان غاية قلبه، ومعنى وجوده.
لقد نجح ابراهيم في الإمتحان، وثق بالله، بكلمته وبإرادته، فوصل الى الكمال في المعرفة الإلهيّة، والى نضوج الإيمان.
تابع “في حدث الخروج ينكشف معنى التربيّة بكل عناصره، هو عمل حبّ ورحمةٍ، وهو فعل دعوة وخروج، من واقع عبوديّة الى حالة الحريّة الحقّة. والتربّية تتجلّى عبر هوشع كحدث رحمة، إعطاء ولادةٍ جديدة، وانطلاقة جديدة.
أضاف “التربيّة هي دعوة الى التحرّر من كلّ ما يسلبُ الإنسان إنسانيّته وكرامته، انسان اليوم يشبه شعب الله في عبوديّة الغرباء، بعيدٌ عن مواعيد الله، مشغول بالعمل بالطين، غير قادر على رفع الرأس نحو السماء، مسلوب الكرامة والحريّة، نسي هويّته الحقيقيّة ودعوته الأصليّة، وغاب عن ذاكرته أنّه الخارج من الله، والمدعوّ الى التألّه عبر الصداقة الإلهيّة. التربّية هي حدث خروج من عبوديّة قديمة تستهلك كيان الإنسان، نحو واقع حرّ يعيد للإنسان جماله الأوّل.”
وقال “التربيّة هي حدث عبور، على أرض يابسة، رغم خطر أمواج هذا العالم وتيّاراته، من استهلاكيّة مدّمرة، وسعي قاتل الى لذّة عابرة، وسعي الى سلطة وتسلّط، ومنطق الفردّية الّذي يدّمر العائلة ويجعل من كلّ إنسان جزيرة منفصلة ومحوراً لذاته، وعنف يسود الأسر والمجتمعات. التربيّة هي عبور آخر، من هذه الضفاف القاتلة الى الضفة الأخرى، ضفة الكرامة البشريّة، وتبنّي منطق السلام، والعدالة والجماعة والسعي الى سعادة دائمة لا تّشترى ولا تباع.”
وقال “شبيبتنا اليوم تطلق هذه الصرخة عينها، أعيتها المياه المرّة، تريد أن تروي غليل وجودها، تنظر الى المربّي، صورة موسى في حياته، وتنتظر الخلاص. ودور المربّي هو أن يساعد من يرافقه على قبول واقع الألم في حياته، ويحوّل صلبانه الى وسيلة انتصار وقداسة.”
تابع “التربية هي إعطاء الخبز الحقّ، النازل من السماء، حين تعجز موارد هذا العالم عن إشباع جوع الإنسان لطعام لا يموت من يأكله، هذا الخبز السماويّ سوف يجد معناه الحقيقيّ في شخص يسوع، الخبز النازل من السماء لتكون الحياة الأبدّية لمن يتناوله.”
أضاف “حدث الخروج تكلّل بالتجلّي الإلهيّ، فالمربّي تكلّم مع الرّب وجهاً لوجه، والتربيّة هي فعل نقل حقيقة واختبار، ففاقد الشيء لا يعطيه، ومن لم يلمس الرّب في حياته ويختبره عبر مسيرة خروج شخصية، لن يستطيع إن يقود أبناء الله في خروجهم الشخصيّ عبر التربيّة.”
وختم بالقول “اخترنا هذا العام موضوع” التربيّة في الكتاب المقدّس”، استكمالاً لموضوع العام الماضي” العائلة في الكتاب المقدّس”، ليكون اسبوع تأمّل وعودة الى الذات، نعيد فحص الضمير، ونقيّم نوعيّة تربيتنا العائلية، والدينيّة والاجتماعيّة والوطنيّة والبيئيّة، وننطلق من جديد في مسيرة خروج متجدّد، من صحراء الماديّة والموت والعنف والفرديّة القاتلة، لنعيد وضع الأسس من جديد، لتربيّة تعيد للإنسان إدراكه لحقيقة كونه مخلوق على صورة الله، مدعوّ للارتقاء نحو واقع متألّه، ولمجتمعنا حقيقة كونه جماعة مخلّصة.”
الخواجة
ثم تحدث الخورأسقف وهيب الخواجه عن برنامج أسبوع الكتاب المقدّس السنوي الرابع فقال “اعتاد مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، بالتنسيق مع جمعية الكتاب المقدس والرابطة الكتابية في لبنان والأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية والعمل الرعوي الجامعي، ان يعدّ للاحتفال بأسبوع الكتاب المقدس السنوي الذي أطلقه المجلس منذ أربع سنوات، تجاوبًا مع توصية سينودس الأساقفة الروماني حول الكنيسة في لبنان والشرق الأوسط ورسالتها الراعوية، وحرصًا منه على تثقيف المؤمنين على أهمية كلام الله ومكانته الأولى في مسيرتهم الايمانية وشهادتهم اليومية للرب يسوع.“
تابع “إنّ المؤسسات المشار اليها، بحكم ارتباطها العضوي بكلام الله وسعيها الى نشره بين المؤمنين، معنية مباشرة بالاحتفال بهذا الأسبوع السنوي.” وقد اختارت اللجنة المكلفة اعداد برنامج الأسبوع البيبلي الرابع للعام 2016 موضوع “التربية”عنوانًا لهذا الأسبوع. وبناء عليه، سعت اللجنة الى وضع برنامج يشتمل على بعض النشاطات، أهمها:
أ. إطلاق الأسبوع بقداس الهي يحتفل به صاحب السيادة المطران بولس مطر، رئيس أساقفة أبرشية بيروت المارونية، في كاتدارئية القديس جرجس في وسط بيروت، يوم الأحد في العشرين من تشرين الثاني 2016، عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر.
ب. ندوات إعلامية ثلاث ينظمها مشكورًا كعادته المركز الكاثوليكي للاعلام، تبدأ اليوم وتستكمل في الاسبوعين القادمين، وفيها مداخلات حول موضو ع الأسبوع يقدمها اخصائيون في الكتاب المقدس وعاملون في حقل التربية المسيحية. هذه الندوات ترافق الأسبوتع وتطل على جمهور أوسع من الحضور الذي سيُتابع النشاطات الأخرى، وذلك من خلال وسائل الاعلام المرئية، لاسيّما تلفزيون تيلي لوميار…
ج. محاضرات حول التربية في الكتاب المقدس يعدّها اخصائيون اعضاء في الرابطة الكتابية في لبنان، ويقدّمونها إلى بعض الجماعات الرعوية في بلدة الميناء – طرابلس، وفي كاتدرائية القديس روفائيل في الحازمية وفي مزار سيدة مغدوشة وفي منطقة الجبة وفي دير الأحمر.
د. نشاطات في المدارس الكاثوليكية تتمثّل بوقفة صلاة يومية من وحي نصوص كتابية، وبتكريس ساعات التعليم المسيحي لموضوع الأسبوع، وبإعداد مسابقة حول الكتاب المقدس يشترك فيها بعض الطلاب وبعض الصفوف التي تحددها المدارس المعنية لاحقًا.
ه. لقاء مع العمل الرعوي الجامعي ضمن احتفاله بيومه السنوي الواقع في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، وتخصيص وقت محدّد خلال اليوم المذكور للمشاركة في اسبوع الكتاب المقدس، إلى جانب برنامجهم الخاص بالعمل الرعوي الجامعي.
و. اختتام الاسبوع باحتفال خاص في جامعة سيدة اللويزة – زوق مصبح، يوم السبت 26 تشرين الثاني الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر، يرعاه صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلي الطوبى، وتعدّه جمعية الكتاب المقدس وتطلق فيه مؤلفًا بيبليًا راعويًا عنوانه “مع الكتاب كل يوم” هو كناية عن كنز روحي مميّز يساعد المؤمنين على التأمل اليومي في كلام الله. وليس احلى من اسبوع الكتاب المقدس مناسبة لاطلاق هذا الكتاب الذي ينسجم بشكل رائع مع دعوة الكنيسة للمؤمنين كي يغرفوا من معين الكتاب المقدس كنوزًا ثمينة تساعدهم على معرفة حقيقتهم، وتمكنهم من عيش دعوتهم إلى الخلاص مع الله وأمامه.”
وقال “تأمل اللجنة في ان يُسهم هذا البرنامج في حثّ المؤمنين على المشاركة في الإحتفال باسبوع الكتاب المقدس الرابع كمحطة مميّزة في دربهم نحو الله والكنيسة، وفي شهادتهم للمسيح الكلمة الذي قادنا إلى الله الآب، أصلنا وغايتنا.
وختم بالقول “ترفع الأمانة العامة لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، باسم اعضائه، رئيسًا ومجلس رئاسة وهيئة عامة، عميق الشكر إلى أعضاء اللجنة التي أعدت لهذا الأسبوع الكتابي الرابع، حضرة الأب بطرس عازار المحترم، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية، وحضرة الأب بيار نجم الراهب المريمي المحترم، رئيس الرابطة الكتابية في لبنان والشرق الأوسط، وحضرة السيد مايك باسوس، الأمين العام لجمعية الكتاب المقدس، وإلى العمل الرعوي الجامعي بشخص مرشده، حضرة الأب جول بطرس المحترم، على الجهود التي صرفوها، آملين ان يتوسّع الاحتفال بهذا الأسبوع سنة بعد سنة ليصبح موعدًا كنسيًا جامعًا يستحوذ على اهتمام القطاعات والفئات الراعوية المختلفة.”