أشاد البابا فرنسيس يوم أمس الأحد في خلال صلاة التبشير الملائكي بتطويب 38 شهيدًا ألبانيًا قُتلوا بين الأعوام الممتدة من 1945 و1974 في خلال النظام الشيوعي الملحد. وذكر البابا بعد الصلاة هؤلاء الشهداء بأنهم كانوا أسقفين و21 كاهنًا رعويًا و7 فرنسيسكان و3 يسوعيين وإكليركي وأربعة علمانيين من بينهم امرأة بحسب ما ذكر موقع وكالة زينيت العالمية القسم الفرنسي.
وصرّح البابا: “إنّ هؤلاء الضحايا قد عانوا اضطهاد النظام الملحد الذي لطالما سيطر على البلاد في القرن الأخير (…) ففضّلوا السجن والعذابات والموت في النهاية من أجل أن يبقوا أمناء للمسيح والكنيسة”. وتمنّى من على شرفة القصر الرسولي أن يساعدنا مثالهم “على إيجاد القوّة في الرب الذي يدعمنا في الأوقات الصعبة ويحثّنا على الطيبة والسلام والغفران”.
ولمناسبة يوبيل الرحمة، طلب البابا فرنسيس من كل السلطات أن يقوموا “بعمل رحمة” تجاه المساجين مع تحسين وضع السجون في العالم أجمع حتى تُصان فيها الكرامة الإنسانية للمساجين”. وفي الكلمة التي تلاها بعد صلاة التبشير الملائكي شدد على “أهمية التفكير بضرورة إحلال العدالة حتى لا تكون متمركزة حول العقاب فحسب بل منفتحة على الأمل من خلال إعادة إخراط المذنب في المجتمع”.
وكان في وقت سابق من النهار أن احتفل البابا فرنسيس بالقداس الإلهي مع آلاف المساجين في البازيليك الفاتيكانية وركّز في خلالها على الأمل من خلال “استنكار الخبث الذي يسمح برؤية المساجين بشكل حصري بأنهم وحدهم من يقترفون الخطأ (…) نحن لا نفكّر في إمكانية تغيير حياتهم، لا نثق بمراكز إعادة التأهيل وفي إعادة إدماجهم في المجتمع”.