ركّز البابا في رسالة الفيديو الأخيرة على المهاجرين واللاجئين والبلدان التي تستقبلهم مشددًا على إمكانية أن يضع الإنسان نفسه مكان الشخص الآخر المجبر على المغادرة. صدر الفيديو في 4 تشرين الثاني مظهرًا الرجال والنساء اللاجئين وسأل البابا: “هل يمكن لبلد بمفرده أن يحلّ مشاكل الهجرة القسرية؟”
“علينا أن نتخلّص من اللامبالاة ومن خوف تقبّل الآخرين لأنّ هذا الآخر يمكن أن يكون “أنت” أو “أنا”. انضمّوا إليّ في الصلاة حتى تلقى البلدان التي تستقبل اللاجئين والمهاجرين بعدد هائل الدعم لجهودهم التي تظهر التضامن”.
هذا وقد خصص البابا هذا الشهر على نية المهاجرين وأحضر في شهر نيسان الفائت عائلات سورية إلى روما بعد زيارته ليسبوس واليونان ودعم المشروع المسكوني “أروقة الإنسانية” حتى يساعدوا اللاجئين ليصلوا بشكل شرعي وآمن إلى إيطاليا.
وأما في أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقده البابا على متن الطائرة البابوية العائدة من السويد في 1 تشرين الثاني أشار البابا إلى “الانتباه إلى كيفية استقبال اللاجئين لأنّه لا يكفي استقبالهم فحسب بل يجب مساعدتهم على الانخراط”. وأضاف: “إن كان بإمكانكم فعل المزيد مع اللاجئين فافعلوا المزيد! إنما تمتّعوا بقلب منفتح، فليس إنسانيًا أن نوصد الأبواب! ليس إنسانيًا أن نغلق قلوبنا!”
إنّ القسم المعني بإصدار فيديوهات البابا الشهرية حول النوايا التي يرغب أن تصلّي الكنيسة على نيتها قد تأسس على يد إكليريكيين يسوعيين في فرنسا عام 1884 بهدف تشجيع المسيحيين على خدمة الله والآخرين من خلال الصلاة بالأخص لأجل احتياجات الكنيسة. وفي أواخر عام 1800، حصلت الجمعية شهريًا على نوايا البابا وأضاف الأب الأقدس عام 1929 لجنة تبشيرية جديدة ترتكز على المؤمنين بشكل خاص بحسب ما أورد موقع وكالة الأنباء الكاثوليكية.