“لا تدعوا الأشخاص المرضى لوحدهم”. كان هذا نداء البابا فرنسيس الذي أطلقه اليوم 9 تشرين الثاني خلال المقابلة العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس. كما وكرّس الحبر الأعظم تعليم الأربعاء إلى أعمال الرحمة كزيارة المرضى والسجناء وقال: “إنّ الابتسامة والملاطفة والإمساك بيد الآخر حركات بسيطة، لكنّها مهمّة جداً بالنسبة إلى من يشعرون أنّهم مهملون”.
في السياق عينه، أشار البابا إلى أنّ زيارة المرضى احتلّت حيّزاً مهمّاً من حياة يسوع، بما أنّهم (كما المساجين) في وضع يحدّ من حرّيتهم. ويسوع يقدّم لنا الحرّية التي تتأتّى من اللقاء به ومن المنحى الجديد الذي تضفيه على حالتنا الشخصيّة.
من ناحية أخرى، دعا البابا الجميع إلى المشاركة مع بعضهم البعض، وعدم إدانة الآخرين، بل بذل الجهود لإعادة الكرامة لمن فقدوها بسبب الشرّ الذي اقترفوه. وأضاف الحبر الأعظم: “لا تنسوا أنّ يسوع والرسل اختبروا السجن”، داعياً الجميع إلى عدم الوقوع في اللامبالاة. ثمّ شجّع الأب الأقدس المؤمنين على زيارة المرضى والمساجين قائلاً: “في سنة الرحمة، دعونا نصبح أدوات رحمة بين يدي الرب الذي يجترح المعجزات”.