فاجأ البابا فرنسيس يوم الأحد 6 تشرين الثاني مجموعة من المعتقلين في سجن بادوفا (إيطاليا) بدعوتهم إلى دار القديسة مارتا ضمن إطار الحج في روما لمناسبة سنة يوبيل الرحمة ويوبيل المساجين. ويخبر الأب ماركو بلازا المرافق الروحي في سجن “دوي بالاتزي” “Due Palazzi” من بادوفا في مقابلة أجرتها معه الإذاعة الكاثوليكية الإيطالية Radio InBlu عن تفاصيل هذه الزيارة قائلاً: “عصر يوم البارحة، وبينما كنا نزور البازيليكات في روما، وصلتنا دعوة من البابا فرنسيس لزيارته في دار القديسة مارتا في الفاتيكان عبر كاهن. في البدء ظننت بأنها دعابة”.
كان الكاهن يرافق مجموعة مؤلّفة من أربعين شخصًا من بينهم مساجين ومرافقيهم وقد حصلوا على إذن خاص للمشاركة في القداس مع البابا يوم الأحد الفائت في ساحة القديس بطرس. وأضاف: “أراد البابا أن يعلم بأوضاع الحياة في السجن. أراد أن يخبروه عن بعض المبادرات الحسنة التي تحدث في بادوفا. رأينا وجه البابا الحازم عندما طلب منه أربعة معتقلون أن يساعدهم. وفي الختام، منحنا البابا بركته وشكرهم على النهار الذي أمضاه معهم وكان أجمل ما رأيناه هو الابتسامة المرسومة على وجوه الناس”.
وتابع الكاهن المرافق ليقول: “بينما كان الكاهن يحدّثني عبر الهاتف نقل إلينا قلق البابا علينا إذا سرنا تحت المطر. فانتظرنا حتى توقّف المطر وانطلقنا إلى ساحة القديس بطرس وبالرغم من “غزارة المياه” إلاّ أننا لم نشعر بها على الإطلاق. لقد فرحنا بختام اليوبيل بأفضل طريقة ممكنة صباح السبت بالأخص عندما فكّرنا بإخوتنا الذين غادروا زنزانتهم التي تبلغ مساحتها مترين بثلاثة أمتار وسينضمّون إلى قلب المسيحية وقلب البابا فرنسيس”.
وختم الأب بوزا قائلاً: “إنّ نص هذا اللقاء بقي نصب عيوننا ومحفورًا في قلوب المساجين. وكما يقول البابا فرنسيس عندما نلتقي المسيح، يصعب علينا أن نترك هذه الفرحة لأنفسنا بل نودّ لو نتشاركها مع غيرنا. كل شيء بدأ مع إله المفاجآت ويوم أمس كنا نحن الداعين لهذه المفاجأة”.