“إنّ استخدام العلوم من أجل نشر الموت عوض شفاء الأمراض والتخفيف من الآلام هو أمر منافٍ للكرامة الإنسانية” هذا ما أكّده المونسنيور إيفان جوركوفيك في مداخلته في الأمم المتحدة ضد الأسلحة البيولوجية. وقد قام الممثل الدائم للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية في جنيف بمداخلة أثناء المؤتمر الثامن لمعاينة اتفاقية الأسلحة البيولوجية في 7 تشرين الثاني 2016. وقد كرّس مداخلته للتحدّث عن فعالية هذه الاتفاقية “والرباط المباشر بين نزع الأسلحة والتنمية”.
وذكّر المونسنيور جوركوفيك بأنّ استخدام الأسلحة البيولوجية سيكون منافيًا لضمير البشرية، لا يجب توفير أي جهد من أجل تخفيف هذا الخطر”. “إنّ الأمراض لا تعرف الحدود! إنه من صالح الجميع أن يستطيع جيراننا الاعتماد على أنظمة صحية قوية. في هذا الصدد سيكون للتنمية اسمًا آخر وهو السلام والعدالة”.
هذا وسأل ممثل الكرسي الرسولي أن تُقام إجراءات واضحة من أجل تقديم طلبات المساعدة أو الاستجابة إلى حالة استخدام الأسلحة البيولوجية أو المسممة. ثم ذكّر المونسنيور جوركوفيك بأنّ صناعة الأسلحة البيولوجية اليوم هي بمتناول عدد كبير من مرتكبي السوء… إنّ كل الجهود الهادفة إلى منع المرتكبين من الوصول إلى الأسلحة الكيميائية والبيولوجية وتصنيعها واستخدامها تفرض إرادة جماعية وعملاً يترافق في مجالات السلامة والأمن البيولوجي”.
في هذا السياق، سلّط المونسنيور جوركوفيك الضوء على “الدور الأساسي” للتعليم وقال: “يجب إصدار قوانين تحدد كيفية التصرّف والقيام بتنشئة أخلاقية على صعيد الوطن. على كل الأطراف أن ترصّ الصفوف من علماء واجتماعيين وصناعيين وحكومة وهيئات دولية فكلهم مدعوون لأن يشعروا بالمسؤولية في استخدام التكنولوجيا البيولوجية من أجل تعزيز الحياة والتقدم الإنساني الشمولي”.