“هناك خارطة طريق للحوار مع الإسلام، ومعالمها الثلاثة هي السلام والعدالة والثقافة”، بحسب الأسقف أيوسو غيكسو أمين سرّ المجلس الحبري للحوار ما بين الأديان، الذي شرح تقدّم مسار الحوار مع المنظّمات المسلمة، ضمن منتدى برعاية المجلس المذكور، ومركز الحوار الدولي ومؤسسة “أديان” المتّخذة لها مقرّاً في لبنان. أمّا عنوان المنتدى الذي حصل في 3 و4 تشرين الثاني فكان “الرحمة قيمة عالمية”، وقد شجب البابا خلال افتتاحيّته أعمال العنف والاختطاف والإرهاب التي تحصل باسم الدين.
وبناء على مقال من إعداد أندريا غالياردوتشي نشره موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني، قال الأسقف: “ثمة اختلافات تبقى على المستوى اللاهوتي، لكن عدا عن ذلك، نمسك بأيدي بعضنا البعض لبناء الخير العام معاً”.
في السياق عينه، أضاف الأسقف أنّ الحوار غنيّ ومتنوّع، ذاكراً عودة العلاقات بين الكرسي الرسولي والأزهر، على أن تُتوّج الجهود في نيسان 2017.
من ناحية أخرى، شدّد غيكسو على أنّ الحوار القائم مع الأزهر يهدف إلى تنظيم المبادرات المشتركة لتعزيز السلام، وهو المعلم الأوّل لخارطة السلام. “سنركّز في مبادراتنا على مراجعة الخطاب الديني وتجديده ضمن مجتمعاتنا المسلمة والمسيحية”.
أمّا المعلم الثاني على الخارطة فهو العدالة أو “الأخت التوأم للسلام”، ممّا يعني أنّه علينا أن نحرص على أن تؤدّي العلاقات بين الأديان إلى التمتّع بحقّ المواطنيّة، “لذا فالكرسي الرسولي والأزهر مدعوّان للعمل معاً على مسألة الحرية الدينية.
وفيما يشير المعلم الثالث في خارطة الطريق إلى الثقافة، قال الأسقف إنّ الجهل هو سبب العديد من الشرور، مضيفاً أنّ القادة الدينيين مدعوّون للالتزام ضمن مجتمعاتهم بتأمين ثقافة دينية سليمة، مبنيّة على احترام الآخر وتقييم هويّته مع المحافظة عليها.