بعد ظهر يوم الجمعة الماضي، توجّه البابا فرنسيس إلى حيّ “بونتي دي نونا” شرق روما، حيث التقى 7 عائلات مؤلّفة من شبّان تركوا الكهنوت خلال السنوات الماضية، رغبة منه في التعبير عن قُربه وعن محبّته لشبّان اتّخذوا قراراً لا يشاطرهم إيّاه الكهنة الآخرون.
وبناء على مقال نشره موقع راديو الفاتيكان بقسمه الفرنسي، كان من بين الرجال 4 كهنة خدموا في رعايا روما، فيما أتى الثلاثة الآخرون من مدريد وأميركا اللاتينية وصقلية.
من ناحية أخرى، طبع دخول الحبر الأعظم المكان حماسة كبيرة، بحيث أنّ الأولاد ركضوا نحوه لتقبيله، فيما لم يتمكّن الأهل من حبس دموعهم وعواطفهم. وقد قدّر جميع الموجودين زيارة الأب الأقدس الذي لم يحكم على أحد، بل استمع إلى قصص الرجال والتفاصيل القانونية التي ما زالت تطال بعضهم.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ هذه الزيارة ختمت حلقة أيّام “جمعة الرحمة” التي اعتدنا أن يقوم بها الأب الأقدس على مدى 12 يوماً (زيارة كلّ شهر من أشهر سنة الرحمة)، بدءاً من زياراته لدور العجزة والمدمنين واللاجئين والمهاجرين والمجروحين بذكائهم، وصولاً إلى الكهنة المرضى والصلاة الصامتة في مخيّم أوشفيتز (خلال أيام الشبيبة العالمية)، وزيارة مستشفى الأطفال والنساء اللواتي تحرّرن من عبوديّة الدعارة، فزيارة قرية الأطفال الذين يعانون من صعوبات ضمن عائلاتهم.