سيحضر البطريرك جاورجيوس الثالث، كاثوليكوس الكنيسة الآشورية في الشرق إلى روما من 16 تشرين الثاني حتى 19 منه حيث سيقابل للمرة الأولى البابا فرنسيس في 17 تشرين الثاني ويزور قبر الرسول بطرس والمجلس الحبري لتعزيز الوحدة بين المسيحيين.
انتُخب البابا في خلال مجمع السينودس في 16 أيلول 2015 خليفة للبطريرك مار دنخا الرابع الذي توفّي في شهر آذار. ولد مار جاورجيوس الثالث في 23 تشرين الثاني 1941 في العراق ودرس اللاهوت في الولايات المتحدة حيث سيم كاهنًا في حزيران 1980.
ويفيد القسم الفرنسي لوكالة زينيت بأنّ الموطن الأصلي للكنيسة الآشورية في الشرق هي العراق حيث يتواجد فيه حوالى 500 ألف شخص ويتوزّع بعضهم في الهند ولبنان وسوريا وإيران إنما الكثير منهم قد هاجر إلى الغرب.
ومع ذلك وبعد انتخاب الكاثوليكوس البطريرك، أكّد السينودس العودة إلى إربيل إلى مقرّ البطريركية الذي تم نقله إلى شيكاغو منذ العام 1940. وتشير الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو في 14 تشرين الثاني بأنه منذ انعقاد المجمع الفاتيكاني الثاني نشأت علاقات جديدة جمعت الكنيسة الكاثوليكية بالكنيسة الآشورية في الشرق وقد شارك مار دينخا بقداس افتتاح حبرية البابا يوحنا بولس الثاني في تشرين الأول 1978. قابل البطريرك في 21 حزيران 2007 بندكتس السادس عشر والبابا فرنسيس في 2 تشرين الأول 2014.
وأيضًا وبحسب ما أشارت الصحيفة الفاتيكانية، إنّ “النتائج الإيجابية للحوار بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الآشورية في الشرق هي كثيرة”: “وقّع كل من يوحنا بولس الثاني والبطريرك مار دنخا الرابع اتفاقًا كريستولوجيًا مشتركًا في 11 تشرين الثاني 1994. إنّ اللجنة المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الآشورية في الشرق قد خططت لمرحلتين: واحدة حول لاهوت الأسرار والثاني حول دستور الكنيسة. ثم عاد الحوار بين الكنيستين بعد انقطاع العلاقات لمناسبة زيارة البطريرك مار دنخا الرابع إلى روما عام 2014. أكّد السينودس الآشوري رغبته بمواصلة الحوار بعد انتخاب الكاثوليكوس البطريرك”.