شهدت كنيسة مار أداي في كرمليس شمال العراق (التي حُرّرت بدورها منذ حوالى 3 أسابيع) صيحات استهجان تلتها الدموع، عندما عاد بعض المسيحيين يوم الأحد إلى رعيّتهم، ليجدوا أنّ كلّ شيء حُطّم، بما فيه تمثال العذراء مريم التي قطع الإرهابيّون رأسها قبل رحيلهم.
أمّا كرسي الاعتراف فقد تمّ تحويله إلى خزانة، كما ودُنّست مقبرة وحُرقت بعض المقاعد، بحسب المعلومات الواردة على موقع catholicherald.co.uk الإلكتروني.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ المسيحيين الكلدان عادوا إلى المنطقة لتفقّد منازلهم وأرزاقهم. لكن عندما قُرع جرس الكنيسة لأوّل مرّة منذ أكثر من سنتين، هرعوا جميعاً إليها، إلّا أنّ قلّة منهم تأمّلوا خيراً للمستقبل لدى رؤية الدمار.
من ناحيته، بدأ الأب ثابت حبيب بتلاوة الصلوات فيما كان صوت الزجاج تحت أقدام المؤمنين يملأ المكان، ليشرع بعد ذلك مع رجال آخرين بنفض الغبار عن الإنجيل وكتب الصلوات، تحت حراسة مسلّحين مسيحيين أشوريين، يُعرفون باسم “وحدات حماية سهل نينوى”.