تتسبّب العملية العسكرية لتحرير الموصل من قبضة الدولة الإسلامية ازدياداً سريعاً في حركة هرب اللاجئين من المدينة الثانية في العراق، إلى درجة أنّ هناك من يظنّون أنّ موجة اللاجئين الهاربين من الموصل قد تبلغ مليون شخص، بناء على المعلومات التي أوردها موقع fides.org الإلكتروني.
لكن عمليّاً، إنّ أكثر من يقلق ومن يرفع الصوت هو المنظّمات الخيريّة الكاثوليكية التي أطلقت إنذار “حالة الطوارىء الشتوية”، بما أنّ الحرارة في شمال العراق تتدنّى خلال فصل الشتاء إلى ما دون الصفر، ليتجمّد كلّ شيء. هذا مع الإشارة إلى أنّ العديد من الأولاد ماتوا جرّاء الصقيع خلال الشتاء الماضي في خيم اللاجئين.
من ناحية أخرى، إنّ انخفاض سعر النفط تسبّب بشكل غير مباشر بانخفاض الموارد الحكومية الخاصّة بالحالات الإنسانية الطارئة. ومن الجدير بالذكر هنا أنّ أيّ ارتفاع مفاجىء في عدد الوافدين من الموصل سيجعل استقبال الجميع في الخيم مستحيلاً، عدا عن كونه سيرهق المتطوّعين ويقوّض تسهيلات المساعدة التي حُدّدت للحالات الطارئة الخاصة بالحروب.