Audience Du 16 Nov. 2016, Capture CTV

البابا: "احتمال غير المرغوب فيهم بصبر هو عمل رحمة"

في خلال المقابلة الأخيرة في سنة يوبيل الرحمة

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“لا تغلقوا أبواب رحمة قلوبكم” هذه كانت رسالة البابا فرنسيس إلى الناطقين باللغة الفرنسية في المقابلة الأخيرة في سنة يوبيل الرحمة التي ستغلق أبوابها يوم الأحد 20 تشرين الثاني في ساحة القديس بطرس بعد أن أُغلقت كل أبواب الرحمة في كنائس العالم يوم الأحد الفائت في 13 تشرين الثاني.

دعا البابا إلى التحلّي بالصبر في علاقاتنا مع الآخرين وقال: “في هذه السنة اليوبيلية التي تشارف على الانتهاء، أنا أدعوكم إلى عدم إغلاق أبواب رحمة قلوبكم بل أن تتحلّوا بالصبر على الدوام والتواضع والبساطة في استقبال إخوتكم وأخواتكم. ليبارككم الرب!”

إغلاق أبواب الرحمة وليس أبواب رحمة الله ورحمة المسيحي هذا كان محور المقابلة الأخيرة في هذه السنة الاستثنائية من الرحمة وقال: “بعد أيام قليلة، سيغلق الباب المقدس ليوبيل الرحمة إنما القلب الرحوم لله لا يغلق أبدًا”. وكرر البابا من جديد: “احتمال الأشخاص غير المرغوب فيهم بصبر هو عمل رحمة علينا أن نعيشه من دون تكبّر وفوقية إنما بتناغم وتواضع. علينا أن نتذكّر دائمًا بأننا سوف نحاسب بالمكيال الذي نحكم فيه على الآخرين وتحمّل الآخرين. ليبارككم الرب جميعًا وليحميكم من الشرّ”.

وكان قد تحدّث البابا في “تغريدة” يوم الأمس 15 تشرين الثاني عن “ثورة” عالمية بفضل عمل رحمة يوميّ قائلاً: “إن قام كل واحد منا يقوم بعمل رحمة كل يوم فعندئذٍ ستحدث ثورة في العالم! أيها الإخوة والأخوات احتملوا بصبر كل الأشخاص غير المرغوب فيهم! إنه عمل رحمة ربما لا نضعه حيّز التنفيذ كما يجب!” ثم دعا البابا إلى القيام بفحص ضمير حول هذه النقطة والنظر إلى يسوع نفسه: “يمكننا أن نقوم بعمل رحمة من أجل معرفة ما إذا كنا ربما غير مرغوب فينا نحن أيضًا. من السهل أن ندلّ على أخطاء الآخرين ونواقصهم. إنما علينا أن نتعلّم أن نضع أنفسنا مكانهم. لننظر إلى يسوع: يا له من صبر تحلّى به في خلال سنواته الثلاثة العلنية!”

ثم تابع البابا ليدعو الحاضرين “إلى مرافقة” الآخرين في البحث “عن الأساس” وقال: “يمكننا أن نضيف عملي رحمة آخرين: تحذير الخطأة وتثقيف الجهّال. مساعدة الآخرين على النمو في الإيمان وفي الحياة هو التزام جميل. المرافقة في البحث عن الأساس هو أمر جمل ومهم لأنّ ذلك يساعدنا على مشاركة فرح تذوّق معنى الحياة”.

شدّد البابا على الفرح المسيحي وعلى التناغم: “علّموا على اكتشاف ما يريد الرب منا وكيف يمكننا أن نطابق ذلك في حياتنا وهذا يعني أن نسير على الطريق من أجل النمو في دعوتنا الخاصة، على طريق الفرح الحقيقي. إنّ ذلك لا يجعل منا فوقيين على الآخرين بل يجبرنا بالأحرى على التأكّد من أننا متناغمين مع ما نطلبه نحن من الآخرين”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير