Candles in the wind

Pixabay CC0

الشرّ لن ينتصر أبداً

كاهن سوري نجا من براثن الدولة الإسلامية

Share this Entry

عام 2015، احتفل العالم بالعيد الخامس بعد المئة للقديسة تريزيا الأفيلية. وفي السنة نفسها، اختُطف الأب جاك مراد لفترة 84 يوماً، على يد الدولة الإسلامية في الرقة. وبحسب مقابلة معه نشرها موقع romereports.com الإلكتروني، قال الأب مراد إنّه وجد العزاء في كلمات القديسة الإسبانية.

ومع مرور كلّ يوم خلال فترة احتجازه، كان الكاهن يشعر أنّه يومه الأخير نظراً للظروف غير الإنسانية التي عاشها مع 250 مسيحياً من رعيّته “القريتين” في سوريا، على الرغم من اختباره أنّ الله كان إلى جانبه أكثر من أيّ وقت مضى، وشعوره بسلامٍ جعله ينسى أنّه في السجن. “في اللحظات الأحلك والأكثر صخباً، ندرك أنّ الله ما زال موجوداً، بحسب ما كانت القديسة تريزيا الأفيلية تقوله”.

ومع كلّ ما اختبره، يقول الأب مراد إنّ هناك أملاً يلوح في الأفق، خاصّة بعد أن عرف أنّ الذخائر والأغراض القيّمة التي كان ديره يحتفظ بها قبل أن يفجّره الإرهابيّون، ما زالت سليمة.

من ناحية أخرى، دعا الكاهن مسيحيّي الغرب ألّا يشيحوا بنظرهم عن معاناة السوريين، وألّا يغلقوا أبوابهم بوجه من يهربون من القنابل. كما وأطلق نداء خصّ به القادة، ليتمتّعوا بالعطف والإنسانيّة وكي يضعوا حدّاً لهذه الحرب التي تستهدف المسيحيين منذ 6 أعوام، مؤكّداً: “الشرّ لن ينتصر يوماً، بل إنّه سينقرض. الحرب ستنتهي، وهذا أملنا الذي نعيش عليه”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير