بعد حوالى أسبوع على الانتخابات الأميركية، انطلق اجتماع الأساقفة الأميركيين في بالتيمور ضمن جمعية عمومية في 14 تشرين الثاني، على أن ينتهي اليوم. وبناء على ما نقله موقع راديو الفاتيكان بقسمه الفرنسي، دعا الأساقفة إدارة ترامب الجديدة إلى اعتماد سياسات بشرية حيال المهاجرين واللاجئين.
من ناحيته، بعث البابا فرنسيس الثلاثاء 15 تشرين الثاني بشريط مصوّر دعا فيه الكنيسة الأميركية لخلق ثقافة لقاء “تشجّع الأفراد والمجموعات على تقاسم غنى تقاليدهم واختباراتهم، وعلى هدم الجدران وبناء الجسور”.
كما وتطرّق الحبر الأعظم في رسالته إلى تاريخ الهجرة في البلاد التي استقبلت موجات عديدة من المهاجرين الذين “حوّلوا بدورهم وجه الكنيسة الأميركية”. وأشار في سياق كلمته إلى مسألة الإسبان الموجودين حالياً، والذين سيحتفلون من كانون الثاني 2017 إلى أيلول 2018 باللقاء الوطني الخامس للرعية الإسبانية، قائلاً إنّ هذا اللقاء يجب أن يثمّن المواهب التي قدّمها هذا المجتمع للكنيسة، ومذكّراً أنّ الجميع مدعوّون إلى هذه المهمّة.
من ناحية أخرى، قال البابا إنّ الكنيسة الأميركية مدعوّة “للخروج” من بيئتها الآمنة لتكون صلة بين المسيحيين ومن يبحثون عن مستقبل مليء بالأمل، بما أنّ المجتمع المسيحي هو خطّة الآب السماوي لكلّ العائلة البشريّة، وبما أننا مدعوّون لنحمل البشرى السارّة إلى مجتمع يتخبّط بالتغييرات الاجتماعية والثقافية والروحية.