“يزورنا الرب في كل يوم” إنما علينا أن نكون متيقّظين حتى نتعرّف عليه هذا ما شدد عليه البابا فرنسيس اليوم في خلال عظته الصباحية من دار القديسة مارتا محتفلاً بعيد القديسة أليصابات المجرية. علّق البابا على الإنجيل الذي قدّمته ليتورجيا اليوم (لو 19: 41 – 44) حيث يسوع يبكي على أورشليم: “لم تعرفي وقت افتقاد الله لك”. قارن “جنون” حب الله “اللا محدود” “بإجابة الشعب الأناني والزاني والعابد للأوثان”.
“إنّ قصة الخيانة حيث فيها لا ندرك حنان الله ومحبّته… تؤلم قلب يسوع المسيح” إنما هذه المأساة لم تحصل في التاريخ القديم فحسب بل إنها تتكرّر في كل يوم وهي مأساتي أيضًا”. في الواقع، ” يمكن لكلّ شخص منا أن يقع في الخطيئة نفسها التي وقع فيها شعب إسرائيل، في الخطيئة نفسها التي وقعت فيها أورشليم: أن لا ندرك الوقت الذي زارنا فيه الرب. والرب يزورنا في كل يوم، يقرع على بابنا في كل يوم. إنما علينا أن نتعلّم أن نتعرّف عليه، حتى لا ينتهي بنا الأمر في هذا الوضع المؤلم”.
وتابع البابا ليقول: “إنّ يسوع لا يبكِ على أورشليم فحسب بل على كل واحد منا. وهو يمنح حياته حتى ندرك زيارته لنا. قال القديس أغسطينوس عبارة قوية جدًا: أنا أخاف من الرب ومن يسوع عندما يمرّ!” إنما لمَ يخاف؟ “يخاف من أن لا يعرفه!” وحذّر البابا: “إن لم تكن متيقّظ القلب، فلن تعلم أبدًا إن زارك يسوع أم لا”.
ثم دعا البابا فرنسيس إلى القيام “في كل يوم” بفحص ضمير وقال: “هل زارني الرب اليوم؟ هل سمعت دعوته، أو إلهام لاتباعه عن قرب أكثر، للقيام بعمل محبة، لأصلّي أكثر…؟ توجد الكثير من الأمور التي يدعونا إليها الرب”. ثم ختم البابا متمنيًا “أن يمنحنا الرب نعمة أن نعرف الوقت الذي يزورنا فيه الرب، أين زارنا وسيزورنا حتى نفتح الباب ليسوع ونوسّع قلبنا على المحبة”.