“على العلمانيين أن ينخرطوا في إدارة الكنيسة” و”في كل “جوانب الحياة الكنسية”. هذا ما دعا إليه الكاردينال كيفن فاريل الذي عيّنه البابا فرنسيس على رأس الدائرة الجديدة للعلمانيين والعائلة والحياة التي تأسست في الأول من أيلول 2016. وفي مقابلة مع ناشيونال كاثوليك ريبوتر تحدّث عن الرسالة البابوية التي صدرت بُعيد السينودس فرح الحب وقال: “إنه الروح القدس الذي سيتحدّث”. إنّ الوثيقة هي أمينة لعقيدة الكنيسة وتعليمها”.
أكّد الكاردينال أنّ الرسالة البابوية ستكون أساس عمله في اللجنة الجديدة: “سنعتمد على الوثيقة من دون شكّ في السنوات المقبلة. علينا أن نقرأ كلّنا هذه الوثيقة أكثر من مرّة. ربما قرأتها لأكثر من سبع أو ثماني مرات وأظنّ أني في كل مرة كنت أقرأها أجد أمرًا جديدًا فيها”. بالنسبة إلى رئيس الدائرة، إنّ على المطلّقين والمتزوّجين من جديد أن ينخرطوا في كل لجان الكنيسة. هذا لا يعني أنهم عليهم أن ينالوا القربان قبل أن يقوموا بمسيرة تمييز وعدم الاستخفاف بالموضوع إنما علينا مرافقة هؤلاء الأشخاص الذين يمرّون بالمصاعب”.
لينخرط العلمانيين في إدارة الكنيسة
إنّ الأسقف الذي أصبح كاردينالاً في 19 تشرين الثاني تحدّث عن دوره داخل الكوريا الرومانية وقال: “إنّ الأمر لا يعني أنه عليّ أن آتي ومعي الكثير من الأفكار المميزّة بل عليّ أن آتي وأن أتعلّم، عليّ أن أصغي لمدّة أشهر من الزمن. أنا من النوع الذي يحبّ أن يصغي إلى آراء الآخرين.”
وتابع: “أظنّ أنّ البابا هو جدّ مهتمّ بالعلمانيين وبدورهم فهم يشكّلون جزءًا كبيرًا من الكنيسة. يريد البابا فرنسيس أن يشعر الشعب الكاثوليكي بأنه مدعوم ومفهوم وبأن يُسمع صوته”. تجدر الإشارة إلى أنّ المونسنيور فاريل عندما كان أسقفًا في أبرشية دالاس منذ العام 2007، أنشأ لجنة للعلمانيين لينصحوه في إدارة الأبرشية. وقال: “كنت أستشيرهم بكلّ القرارات الرعوية التي كانت تواجهني. كنت أحرص على أن يكون الكهنة كما يجب أن يكونوا في الأساس: معلّمين في الإيمان. وترك الإدارة لأشخاص أكثر كفاءة منهم وهم العلمانيون”. “أفضّل العلمانيين في إدارة مختلف الخدمات. على العلمانيين أن ينخرطوا في إدارة الكنيسة ولا أعني بكلمة إدارة، المالية. أنا أفكّر بكل جوانب الكنيسة.”.
من هنا، فضّل عميد اللجنة الكبيرة أن يكون كلّ أمناء السرّ علمانيين قائلاً: “أفضّل أن أعمل مع أشخاص متزوّجين يخبرونني عن الزواج وعن أفراد عائلة يحدّثوني عن الحياة العائلية. إنهم هم من يعيشون الواقع”.
هذا وتمنّى المونسنيور أن يسلّط الضوء على دور المرأة قائلاً: “تقدّم النساء بعدًا فريدًا حول مشاكل عديدة. أرى الأمور بطريقة، من مكتب الأبرشية إنما هنّ يرين الموضوع بشكل مغاير تمامًا، انطلاقًا من خبرتهنّ اليومية للواقع”. هذا وينوي الكاردينال أن يسلّط الضوء على تنشئة العلمانيين على كلّ الأصعدة. وأما عن حدث تعيينه فعبّر عن مفاجأته وقتئذٍ بالخبر قائلاً: “كنت بكل بساطة متفاجئًا… عجزت عن التصديق. وهو يجهل حتى اليوم لمَ عيّنه البابا رئيسًا على هذا المنصب قائلاً: “أودّ لو أعرف السبب. سأل الأب الأقدس: “لمَ اخترتني” فاكتفى بالنظر إليّ مبتسمًا”.