ندد البابا فرنسيس “القسوة” المستشرية في سوريا حيث “يبحث كل واحد عن مصلحته الخاصة” وذلك يوم الخميس 17 تشرين الثاني أمام أعضاء المجلس التمثيلي لكاريتاس الدولي داعيًا إلى دعم حضور الكنيسة في الشرق الأوسط.
ذكر البابا في حديثه بشكل خاص الوضع في سوريا حيث “يتشابك كل هذا العالم أي القوى الدولية من أجل القيام بالحرب. كل واحد يبحث عن مصلحته الخاصة ولا أحد يبحث عن حرية الشعب”. بالنسبة إلى البابا “فقد الحنان والمحبة ولا يوجد سوى القسوة فحسب. إنّ ما يحصل اليوم في سوريا هو قسوة بامتياز، إنه “مختبر من القسوة”.
وفي خلال المقابلة التي جرت في قاعة كليمنتين في الفاتيكان، شدد على “المسؤولية الكبيرة” من أجل الحفاظ على “حضور الكنيسة في العالم العربي والإسلامي”. وأضاف: “بهدف التغلّب على تصلّب القلوب” في عالم “تسيطر عليه ثقافة الرفض، اقترح البابا فرنسيس من جديد “ثورة الحنان”. وفسّر: “إنّ الحنان هو “قرب” إنها اللفتة العظيمة التي يقوم بها الآب تجاهنا عندما أرسل ابنه الوحيد الذي اقترب منا عندما أصبح واحدًا منا”.
وشدد البابا فرنسيس: “إنّ هذا النبع من الحنان ليس مجرّد فكرة بل هو جوهر ربنا الذي هو أب وأم في الوقت نفسه”. وحذّر من أنّ الحلول لا يمكن أن تأتي اليوم من الروحانيات النظرية إنما من عبر اللفتات الملموسة. وحثّ البابا على أن نخاف من الجسد بل “على لمس الآخر ومعانقته وتقبيله لأنّ الرب قد تجسّد وجسد المسيح اليوم هو هؤلاء المنفيين والمستغلّين وضحايا الحروب”.