Ricardo Cuello - Flickr - CC BY-NC-ND

Ricardo Cuello - Flickr - CC BY-NC-ND

بمَ نصح أحد مرسلي الرحمة الكهنة بعد اليوبيل؟

أهمية كرسي الاعتراف وتصرّف الكاهن المعرّف فيه

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بعد أن أمضى سنة الرحمة بتنفيذ المهمّة الموكلة إليه كأحد مرسلي البابا فرنسيس للرحمة (من أصل ألف مرسل رحمة حول العالم)، أسدى الأب جون بول زيلر نصيحة لزملائه الكهنة فيما يتعلّق بالغفران وبسرّ الاعتراف، ضمن مقابلة أجراها معه موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني، ونقلتها لنا إليز هاريس.

أمّا أبرز ما قاله الأب زيلر فقد تمحور حول حاجة العالم إلى كهنة شجعان يبشّرون ويعلّمون بوضوح إنجيل يسوع المسيح وتعاليمه. “إن لم نبشّر ونعلّم عن فرح المسامحة وعن وصول الله إلينا عبر الأسرار، لن يأتي الناس إلينا”، مشيراً إلى ضرورة أن يكون الكهنة صبورين في انتظار حضور الناس إلى كرسي الاعتراف. “إنّ الله صبور معنا، لذا علينا نحن ككهنة أن نكون صبورين مع شعب الله. إن جلسنا وانتظرنا، سيأتون”.

من ناحية أخرى، قال الأب جون بول إنّه خلال اليوبيل، طلب السماح علناً مراراً من قبل الكهنة الذين “أنّبوا المؤمنين في كرسي الاعتراف أو كانوا قاسين حيالهم”، كما وأكّد أنّه توسّل إلى المؤمنين لكي يعودوا، في حال كانوا قد تركوا الكنيسة بسبب اختبار سيّىء في الاعتراف وأضاف: “رأيت كثراً يمسحون دموعهم ويتوجّهون إلى كرسي الاعتراف”.

كما وأضاف الأب زيلر إنّه على الكهنة أن يتحلّوا بالرأفة في كرسي الاعتراف، حيث عليهم أن يكونوا كالحملان، فيما منبر الوعظ يحتّم عليهم التصرّف كأسود.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ مرسلي الرحمة الذين اختارهم البابا، كان لديهم دور مميّز كواعظين ومعرّفين، إذ سُمح لهم بحلّ خطايا مميتة لم تكن تُحلّ إلّا لدى الكرسي الرسولي، كما وأنّهم لم يكونوا خاضعين لقانون الالتزام بالموقع الجغرافي (بما أنّه على كلّ كاهن أن يتّصل بالأسقف المحلي قبل دخوله كرسي الاعتراف في حال تواجده في أبرشية غير أبرشيّته).

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير