يعبّر المكسيك، البلد الذي زاره البابا فرنسيس في شباط 2016، عن قلقه حيال ما أعلنه الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب في خلال حملته داعيًا إلى محاربة الهجرة غير الشرعية وتشييد جدار بين المكسيك والولايات المتحدة.
في الواقع، عبّر الأساقفة المكسيكيون عن قلقهم الشديد وعلى رأسهم الكاردينال الجديد كارلوس أغيار ريتيس، رئيس أساقفة تلالنيبانتلا فبالنسبة إليه، إنّ هذا الجدار الذي وعد باستكماله الرئيس دونالد ترامب لن يتحقق أبدًا. وقال: “نحن، رجال الكنيسة، الذين نهتمّ قبل كل شيء بالحقيقة، حساسون جدًا على ما يقوله السياسيون. ونعرف جيدًا أنّ الكثير من الأمور التي يقولونها لا تتحقق أبدًا…. وهذا ما نأمل أن يصير في ما خصّ الجدار”.
إنما وبالرغم من كل ذلك، نقلت مجلة الأبرشية “Desde la Fe” القلق الشديد الذي يظهره المكسيكيون بُعيد “الخطاب الرسمي غير المسؤول الذي أدلى به المرشح الجمهوري آنذاك الذي ينوي أن يصعّب سياسة الهجرة أكثر من عهد سلفه باراك أوباما. يشعر المكسيكيون بالإهانة بعد الخطابات العنيفة التي أدلى بها الرئيس الجديد دونالد ترامب إنما هذا لا يعني أنّ إدارة الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته لم تطرد جماعات من المكسيكيين، حتى إنّ هيلاري كلينتون لن تكون أفضل حالاً منهم بحسب ما صدر عن المجلة الكاثوليكية.
وبالعودة إلى الكاردينال الجديد، حيّى الدولة المكسيكية على جهودها التي تعمل على تقديم المساعدة الإدارية للمواطنين المكسيكيين المضطهدين في الولايات المتحدة آملة بأن يتدخّل الأساقفة الأمريكيون والبابا فرنسيس من أجل مساعدة العائلات المعنية. وهذا لا يعني أنّ القادة المكسيكيين هم معفيّون من دورهم فعليهم تحمّل مسؤوليتهم بهدف التخفيف من الفقر والتفاوت في المكسيك والحد من الهجرة. وقال: “إنّ ما يبدو كارثة حالّة على شعبنا يمكنها أن تتحوّل لتصبح ظروف مؤاتية لفرص جديدة يستفيد منها كل المكسيكيين. من هنا، تدعو الكنيسة كل المكسيكيين إلى عدم فقدان الأمل.