“إسداء النصائح لمن يشكّون” هو عمل رحمة يسمح بمكافحة الخوف والقلق: كان هذا شرح البابا فرنسيس الذي دعا الجميع إلى الانفتاح على كوننا محبوبين من الله، ضمن المقابلة العامة مع المؤمنين صباح اليوم في قاعة بولس السادس في الفاتيكان. وبناء على ما كتبته أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت، تابع الأب الأقدس تعاليمه حول الرحمة، حتّى بعد انتهاء اليوبيل.
في التفاصيل، ركّز البابا على عملين مرتبطين ببعضهما البعض: إسداء النصائح لمن يشكّون وتعليم الجهلة. “بهدف الخروج من شكوكنا، فلنفتح أذهاننا وقلوبنا على كوننا محبوبين من الله ولنكن شهوداً أمام الجميع، خاصة الصغار والفقراء”.
وأضاف الأب الأقدس: “إنّ التعبير عن الرحمة حيال من يشكّون يوازي التخفيف من ألم يتأتّى من الخوف والقلق اللذين هما نتيجة للشكّ”. كما وذكّر أسقف روما بالالتزام العلمانيّ للكنيسة في التعليم، خاصّة وأنّها تعهّدت في التعليم لأنّ مهمّتها القاضية بنشر الإنجيل تتضمّن الالتزام بإعادة الكرامة للفقراء. وبالفعل، كلّما انتشر العلم، حصّل الأشخاص معلومات تمكّنهم من التغلّب على البؤس والتمييز.
من ناحية أخرى، أصرّ البابا على أنّ طرح أسئلة حول الإيمان يدفعنا إلى تعميق الإيمان، لا سيّما عبر الاستماع إلى كلمة الله وتعاليمه. وختم الحبر الأعظم تعليمه بالتشديد على جعل الإيمان حياتنا، كي تختفي الشكوك، بما أننا سنختبر وجود الله الساكن فينا.