إنّ الكنيسة الأرثوذكسية الروسية هي جاهزة للتعاون مع الكاثوليك من أجل إحلال السلام في سوريا: هذا ما صرّح به البطريرك الروسي كيريل في أثناء مقابلته مع الكاردينال كورت كوش، رئيس المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين يوم الثلاثاء 22 تشرين الثاني 2016 في دير دانيلوف، موسكو بحسب ما أفاد موقع بطريكية موسكو.
وقال البطريرك كيريل: “نحن جاهزون لمواصلة عملنا مع الكنيسة الكاثوليكية وكل ممثليها حتى نبذل كلّ ما في وسعنا للحدّ من العذاب وحتى يعود الناس إلى حياتهم بهناء في سوريا. نحن نأمل أن تنتهي الحرب وأن يستطيع الناس أن ينعموا بالسلام وأن تصبح مسألة إعادة إعمار سوريا مسألة أوّلية. بالنسبة إلينا نحن المسيحيين، بات من المهمّ جدًا أن نعيد إعمار الكنائس المهدّمة وأن يعود كل الناس إلى حياتهم الدينية السابقة”.
وقال البطريرك كيريل بإنه منذ لقائه الأول “المهمّ” الذي جمعه بالبابا فرنسيس في كوبا في شباط الفائت، “بذلت المجموعات الأرثوذكسية- الكاثوليكية جهدًا كبيرًا في سوريا ولبنان وتعاونوا كثيرًا من أجل مساعدة الناس”.
ثم ذكّر بالزيارة المشترَكة بين الوفود الأرثوذكسية والكاثوليكية في لبنان وسوريا في 7 نيسان 2016 وأشار البطريرك إلى أنّ “الأحزاب قد بدأت بالعمل على لائحة الكنائس والمواقع الدينية التي تدمّرت نتيجة العمليات العسكرية”
هذا وأشار القائد الروحي للنيسة الأرثوذكسية الروسية بأسف شديد إلى تدهور الوضع في سوريا والعراق وقال: “إنّ هذا ليس نتيجة الصراعات في حلب والموصل فحسب بل لأنّ عذاب الناس يتزايد وبأنّ التحالفات الموجودة لا تتمتّع بالتنسيق الكافي لأعمالهم وهذا ما يدعو إلى محاربة فعّالة ضد الإرهاب”.