بعد ردّة فعل إسرائيل، شجب المسؤولون الكاثوليك والبروتستانت قراراً صدر عن الأونسكو حول القدس التي اتُهمت بتجاهل الصلات التاريخية للشعب اليهودي مع المدينة المقدّسة. وبحسب ما أورده موقع راديو الفاتيكان بقسمه الفرنسي، فإنّ القرار الذي اعتُمد في 18 تشرين الأول الماضي والمُقترح من قبل الفلسطينيين لتطبيقه في البلدان العربية، لم يذكر “جبل الهيكل” (أي باحة المسجد) إلّا بتسميته العربية، كما ووُضع فيه مزدوجان لـ”حائط المبكى”.
إثر ذلك، اجتمع الكاثوليك والبروتستانت لمراسَلة المديرة العامة للأونيسكو إيرينا بوكوفا لإعلامها بما يقلقهم. وقد أكّد المونسنيور فنسان جوردي رئيس مجلس وحدة المسيحيين والعلاقات مع اليهودية ضمن مؤتمر أساقفة فرنسا أنّ “هذا القرار يطرح العديد من الأسئلة”. وبنظر الأسقف، يبدو أنّ القرار “يتجاهل صلة الشعب اليهودي، وبذلك التقليد المسيحي مع القدس”، خاصّة وأنّ “الاعتراف الجليّ بكلّ مجتمع مؤمنين واحترام التاريخ ليسا مسألة عدالة فحسب، بل هما شرط للسلام”.
من ناحيته، أعرب فرانسوا كلافيرولي رئيس الاتحاد البروتستانتي في فرنسا عن دهشته، متأسّفاً حيال “غياب المرجع الذي ينكر التاريخ ويمحو ذاكرة العديد من القرون”.