“إنّ لاهوت البابا بندكتس السادس عشر “ليس لاهوتًا مفاهيميًا ومجرّدًا بل هو مُعاشًا” هذا ما أكّده الأب فدريكو لومباردي، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الفاتيكانية لجوزف راتزينجر – بندكتس السادس عشر. لقد أعطى بعض التأمّلات في حديثه إلى إذاعة الفاتيكان في 22 تشرين الثاني وتحدّث عن بعض الأفكار التي سيتمّ التداول فيها في الندوة القادمة للمؤسسة وحول تسليم جائزة راتزينجر.
أشار لومباردي إلى أنّ “الاهتمام في شخصية وتفكير البابا الفخري هو جدّ كبير. أعني بذلك أنه من بين طلاب الدكتوراه للكليات اللاهوتية الرومانية، يوجد تقدير كبير للاهوت راتزينجر، تقديرًا ليس آنيًا فحسب إنما يدوم في الكنيسة”.
بالنسبة إلى الأب لومباردي، إنّ لاهوت البابا بندكتس السادس عشر يتميّز بكونه “يُعاش بعمق من الناحية الروحية، وهو ليس لاهوتًا مفاهيميًا ومجرّدًا ومؤلّفًا من بعض العبارات إنم هو مُعاشًا. إنه لاهوت نعيشه بالإيمان ومرتبطًا بالخبرة المسيحية، هو لاهوت منسوج بالصلاة والإيمان”. أفاد الأب لومباردي بأنّه في خلال المقابلة التي جرت مع البابا الفخري في أيلول الماضي، شجّع هذا الأخير المؤسسة على “تعزيز تقدّم لاهوت الداخل”.
في الواقع، شدد الأب لومباردي على أنّ “اللاهوت ينمو إن كان بحثه يلبّي دعوة التأمّل حول الإيمان في الكنيسة بشكل عميق وكنسي” وإن كان يعي “جمال خدمته للكنيسة”. وتابع الأب اليسوعي ليتحدّث طوال المقابلة عن الندوة الدولية السادسة التي تنظّمها المؤسسة يومي 24 و25 تشرين الثاني حول موضوع “الإسكاتولوجية: تحليل وآفاق”. وذكّر بأنّ “واحدة من بين النشاطات الأساسية للمؤسسة هي تعزيز ندوات ذات أهمية علمية حول مواضيع مهمّة في لاهوت جوزف راتزينجر. إنّ الإسكاتولوجية هي تحديدًا واحدة من بين المواضيع الكبيرة لأنّ الأستاذ جوزف راتزينجر تعمّق بمواضيع الإسكاتولوجية”.