في خلال زمن المجيء، شجّع البابا فرنسيس على عيش “التواضع الحقيقي” الذي يبحث عن أي شيء آخر سوى السير بحضور الرب عبر البقاء “صغار”. حول هذه الأفكار تحدّث البابا فرنسيس في أثناء عظته الصباحية من دار القديسة مارتا اليوم الثلاثاء 29 تشرين الثاني.
بحسب ما ذكرت إذاعة الفاتيكان، شدد البابا على أفضلية الله “لقلوب الصغار”. وقال: “في عيد الميلاد، نرى هذه الأصغرية، في الأمور الصغيرة: طفل واسطبل وأم وأب…. الأمور الصغيرة. قلوب كبيرة إنما مواقف صغيرة. فضيلة الأصغرية. وفسّر البابا: “يخاف الصغار الرب: مخافة “مختلفة عن الخوف” إنما هي “التواضع”. علينا أن نسير أمام الرب بموقف عبّر عنها البابا بهذه العبارات: “أنت الرب وأنا إنسان، أسير قدمًا في أمور الحياة الصغيرة، ولكنني أسير أمامك وأجتهد في أن أكون كاملاً”.
من هنا، حذّر البابا من “تواضع المسارح” وأشار إلى أنّ التواضع هو فضيلة الصغار وهو حقيقي ليس زائفًا أي كما يقول: “أنا متواضع وأفتخر بذلك” هذا ليس بتواضع. تواضع الصغار هو تواضع من يسير في حضرة الرب فلا يتحدث بالسوء عن الآخرين بل يهتمّ بالخدمة ويشعر بأنه أصغر الصغار… وهنا سرّ قوّته!”
ثم تابع البابا ليتحدّث عن الشابة التي نظر إليها الله ليرسل من خلالها ابنه إلى العتلم والتي وبعد أنا نالت البشارة انطلقت مسرعة إلى نسيبتها القديسة أليصابات من دون أن تخبر أحدًا عما حصل معها. هذا هو التواضع! السير في حضرة الله فرحين ومبتهجين لأنه نظر إلينا ومتهللين بالفرح لأننا متواضعين تمامًا كما يخبرنا إنجيل اليوم عن يسوع الذي تهلّل بدافع الروح القدس”.