Saint Charles De Foucauld, Vatican.Va 20051113

شارل دو فوكو: "في كل شيء، لنسأل يسوع ماذا يفعل لو كان مكاننا ولنحقق مشيئته"

في الذكرى المئوية على موت الطوباوي شارل دو فوكو

Share this Entry

“مبشّر من أعماق كيانه” بهذه الكلمات أشاد الأب برنارد أردورا رئيس اللجنة البابوية للعلوم التاريخية بالطوباوي شارل دو فوكو (1858 – 1916)، بعد مضي قرن على اغتياله في الجزائر (الأول من كانون الأول).

في عدد 29 تشرين الثاني من الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو، تمّ تخصيص صفحتين للطوباوي الفرنسي حيث يفسّر فيه بأنّ “شارل دو فوكو يقترح علينا طريقًا آنيًا من أجل التبشير بالإنجيل”. من هنا، أعاد الناسك النظر في مثل الخروف الضائع وقال: “لا تتركوا الخراف التسعة والتسعين ضائعة من أجل البقاء منغلقين بالخروف الوفي بل السعي للبحث عن الخراف الضالة مثل الراعي الصالح” وهي فكرة لطالما كررها البابا فرنسيس.

كتب الأب أردورا في عدد الصحيفة الفاتيكانية: “وسط حامية عسكرية فرنسية حيث غالبية أعضائها غير مكترثة بالدين” و”في عالم مسلم تمامًا” كان شارل دو فوكو “مرسلاً من كل أعماق كيانه”. ويتابع: “الرجل الصامت في الصحراء، رجل السجود والصلاة، أصبح أخًا عالميًا” مرحّبًا بنا أجمعين. وذكر قول المرسَل المثالي: “في كل شيء، لنسأل يسوع ماذا يفعل لو كان مكاننا ولنحقق مشيئته”.

ما هي أولويات الطوباوي شارل دو فوكو؟ “الحب الأخوي لكل الناس: رؤية يسوع في كل شخص؛ في كل نفس، أن نجد نفسًا لنخلّصها؛ في كل إنسان، أن نجد ابنًا للآب السماوي؛ أن نكون محبين للخير، متواضعين، شجعانًا مع الجميع؛ أن نصلي على نية الجميع وتقديم عذاباتنا من أجل الجميع، أن نكون مثالاً للحياة الإنجيلية، أن نظهر من خلال حياتنا ما هو الإنجيل… أن نقوم بكل شيء من أجل الجميع ومن أجل أن يربح الجميع يسوع”.

 

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير