بقيت ذخائر مار إليان (القديس من القرن الرابع) صامدة بعد الدمار الذي أصاب الدير السوري، الذي بدوره يحمل اسم القديس، فيما يقول الأب جاك مراد إنّ هذا أمل للشعب السوري.
وبحسب ما ورد في مقال أعدّه أندريا غالياردوتشي ونشره موقع cruxnow.com الإلكتروني، إنّ الأب مراد الذي احتجزته الدولة الإسلامية في أيار 2015 وهرب من بين أيدي مسلّحيها بعد 5 أشهر، كان رئيس دير مار إليان في مدينة “القريتين” السورية، والتي تقع حوالى 60 ميلاً جنوب شرق حمص.
وفي التفاصيل، خلال شهر آب 2015، وضعت الدولة الإسلامية يدها على الدير ودمّرته، فيما اختُطف بين 160 و230 مسيحياً ومسلماً من البلدة. لكن على الرغم من فظاعات الحرب، بقي مسيحيّو المنطقة يتطلّعون إلى الدير.
ويقول الأب جاك مراد: “بعد تدمير الدير، ظننّا أنّ ذخائر القديس فُقدت، إلّا أننا تمكنّا من إيجادها، وهذا زوّدنا بالعزاء، بما أنّ استعادة الذخائر هي رمز للأمل في الأيام القادمة”. وفيما يتوق مسيحيّو المنطقة إلى إعادة وضع عظام مار إليان مكانها والصلاة أمامها، كانت هذه الذخائر – كما المقابر – مجرّد “هرطقة” بالنسبة إلى الإرهابيين الذين هاجموا أوّلاً قبر القديس بهدف القضاء على الدير القديم.
لكن على الرغم من هذا الأمل، إنّ مستقبل الدير كمستقبل السكّان في المنطقة غير أكيد، خاصّة وأنّ أجزاء كبيرة من المدينة دُمّرت.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ مار إليان كان ناسكاً عاش في القرن الرابع، وقد تُركت ذخائره في الدير المخصّص له.