Clay statue of a woman in prayer and meditation

Robert Cheaib - flickr.com/theologhia

رسالة الصلاة لشهر ديسمبر 2016

·         الإنسان مخلوق… أي أنه دعي من العدم إلىالوجود… وهو بين الخلائق مكلل بالمجد والكرامة (مز 8/6). ·         الصلاة هي العمل الأهم الذي يمكن للإنسانأن يقوم به لأنه يوجه كل أعمال حياتنا، ويضع فيها نعمة وبركة. والإنسان وحده، بعدالملائكة، قادر أن يعترف […]

Share this Entry
·         الإنسان مخلوق… أي أنه دعي من العدم إلىالوجود… وهو بين الخلائق مكلل بالمجد والكرامة (مز 8/6).
·         الصلاة هي العمل الأهم الذي يمكن للإنسانأن يقوم به لأنه يوجه كل أعمال حياتنا، ويضع فيها نعمة وبركة. والإنسان وحده، بعدالملائكة، قادر أن يعترف بأن اسم الله عظيم في الأرض والسماوات (مز 8/2 )
·         والصلاة تظهر عظمة الإنسان هذه، لأنهيستطيع أن يقف أمام الله الخالق ويخاطبه ويسمعه ويعرفه ويُحبه.
·         فكلما اقترب منه بالصلاة، كلما زاد برارةوقداسة، على حسب ما يقول كتاب المراقي الذي يرجع للقرن الرابع… فالبرارة هيالتشبه بالله: الذي هو البار وحده… والكمال هو تجاوب مع نداء المسيح ” كونواكاملين كما أن أباكم السماوي كامل هو ” (متى 5/48)
·         الصلاة إذاً: هي مخاطبة بين النفس والله ، هي صلة. هي معانقة روحية كما يقول المتصوفون… هي المكان الروحي المُميَّز الذييتلقى فيه الإنسان نعمة البنوة الإلهية
·         الصلاة هي عطية من الله : ففي بعضالليتورجيات، يقولون عند بدء الصلاة الجماعية: “يا رب افتح شفتي، ليخبر فمي بمجدك“.  أو ” يا رب افتح شفتي، ليرتل فمي بتسبحتك“.
·         وعن هذه العطية يقول يسوع للسامرية: “لوكنتِ تعرفين عطية الله، ومن هو الذي يقول لكِ، اسقيني، لسألته أنتِ فأعطاكِ ماءًحياً” (يوحنا 4/41)… إن الرب في الصلاة يُعطينا العطايا، ويعطينا عطية العطايا،ألا وهي: ذاته الشخصية.
والصلاة، كما سنرى، هي تجديد عهد مع اللهبالمسيح. إنها فعل الله والإنسان، هي تنبع من الروح القدس ومنا، وهي موجهة كلها إلىالله الآب بالاتحاد مع الإرادة البشرية لابن الله المتأنس، ومتأججة فينا بمحبةالروح القدس
يحتاج الأولاد أن يعرفوا أن باستطاعتهم التحدث بحرية مع والديهم. لقد منح أبونا السماوي هذه الفرصة لأولاده. فالله يشدد على انه يريدنا أن نقترب منه كأناس طاهرين (عبرانيين 22:10) بجهارة وثقة إلى عرش النعمة
يعلمنا القديس بولس الرسول في ( فيليبي 4/ 6 )
“لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ.
صــــــــــــــــــــــــــــلاة  :
يا أيها السيد، القائل لنا، إفتح فمك وأنا أملأءه، ها هي شفتاي وروحي مفتوحة أمامك، فاملأءها يا سيد من حكمتك، كيما انشد لك، بما توحيه أنت، نشيد مجد لك
قصتك الرائعة محتجبة في سر أبيك، والملائكة تنخطف إذ تشاهد القليل القليل من عظمتك، وجدول صغير من حكمتك يا سيد هو لنا فيض من المعارف لا تدرك“. 
إجعلني اليوم كيوحنا أصرخ، وأنا ساجد إزاء سر محبتك، أنا لست أهلاً أن أحل سير نعليك، وكالخاطئة التي التجأت إلى ثوبك لتشفى، إجعلني أحتجب في أهدابك، وفي ظلالها أجعل لي مسكناً. 
فبماذا أمجدك يا سيد وكل ما لي هو منك؟ 
لذلك أقف أمامك، وكلي معرفة أن فمي الخاطئ لا يقدر أن يفوه بمجدك، أطرح ضعتي أمام جلالك، وخطيئتي أمام طهرك، ونقصي أمام عدلك وأثمي أمام كمالك.   امين
Share this Entry

الأب بيوس أدمون فرح الفرنسيسكاني

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير