صلاة في عمّان من أجل ارواح شهداء الكنيسة البطرسية

وسط أجواء خاشعة عمّها روح التعزية والإيمان المشترك، أَقامت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المملكة صلاة جنائزية عن راحة أنفس شهداء الكنيسة البطرسية الذين استشهدوا في العاصمة المصرية القاهرة خلال حضورهم القداس الإلهي يوم الأحد الفائت. وترأس الصلاة في كنيسة السيدة العذراء والقديس […]

Share this Entry

وسط أجواء خاشعة عمّها روح التعزية والإيمان المشترك، أَقامت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المملكة صلاة جنائزية عن راحة أنفس شهداء الكنيسة البطرسية الذين استشهدوا في العاصمة المصرية القاهرة خلال حضورهم القداس الإلهي يوم الأحد الفائت.
وترأس الصلاة في كنيسة السيدة العذراء والقديس مار جرجس في منطقة العبدلي، ممثل النائب البطريركي للأقباط الأرثوذكس في الأردن الأب أنطونيوس صبحي، بمشاركة الكهنة والشمامسة المعاونين، وسط حضور لفيف من رؤساء وممثلي الكنائس في الأردن، وسفير جمهورية مصر العربية طارق عادل، ومندوبة سمو الامير الحسن بن طلال، مديرة المعهد الملكي للدراسات الدينية، الدكتورة ماجدة عمر، ومدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر، والنائب قيس زيادين، وجمع من الشخصيات الدبلوماسية والعامة والمجتمعية.
وابتدأت الصلاة بترتيل المزامير والابتهالات والقراءات الطقسية باللغتين القبطية والعربية، وعقب قراءة الإنجيل الذي تحدث عن إقامة المسيح للعازر من القبر، ألقى الأب أنطونيوس صبحي كلمةً عبر فيها عن شكره وإمتنانه لكل المعزيين، مشيرًا إلى أن الكنيسة زفّت شهداء انتقلوا للحياة الأبدية في السماء، فالكنيسة على حد قوله تحتفل بعيد رغم صعوبة الحادثة.
وفي ختام الصلاة، قرأت الدكتورة ماجدة عمر رسالة المواساة التي وجهها صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، حيث أكد سموه على أن الإرهاب لا دين له، وإنما يرمي إلى ضرب الوحدة الوطنية والنسيج المجتمعي.
من جهته، نقل سفير جمهورية مصر العربية طارق عادل تعازي رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، وتعزية الجالية المصرية المقيمة في المملكة، لافتًا إلى أن مصر استطاعت رغم التحديات والمحن عبر مئات السنين أن تبقى بجميع مكوناتها صامدة أمام محاولات الوقيعة بين أبناء الوطن الواحد.
وقال: إن المحاولات الجارية لتغييب عقول الشباب وإحداث تشوهات فكرية لدى بعض الفئات في المجتمع تعد أخطر التحديات التي تواجه المجتمع المصري، وهو ما يفرض علينا إعلاء قيم التضامن في مواجهة تلك القوى الظلامية ومحاولتها فرض أفكارها بالقوة والترهيب، مؤكدًا ما قاله الرئيس السيسي خلال مشاركته في الجنازة العسكرية لشهداء البطرسية بأن المصاب هو مصاب المصريين جميعًا.
وعقب الصلاة قدّم المشاركون تعازيهم القلبية المقرونة بالصلاة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية باستشهاد “شهداء الكنيسة البطرسية”، حيث قام ممثل النائب البطريركي للأقباط في الأردن الأب أنطونيوس صبحي يعاونه الكهنة ميخائيل ثابت وشنودة حكيم، باستقبال التعازي في قاعة الكنيسة إلى جوار السفير طارق عادل وأعضاء السفارة الحاضرين معه.

Share this Entry

رانيا منصور

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير